vendredi 28 novembre 2014

أنا عندي حنين.. إلى جوهرة الغرب ....عذرا فيروز ...



سعدي صباح‎ a ajouté 18 nouvelles photos — avec Cherif Rouan.

أنا عندي حنين.. إلى جوهرة الغرب ....عذرا فيروز ...
بعد شعوري بشئ من الرتابة والروتين في مدينة عشقها العجاج وهام بها أكثر بكثير مما عشق توبة بن الحمير محبوبته ليلى الأخيلية ...! وأحسست بما يشبه الغربة بين الأهل والخلان ..وقتلت في نفسي تلك الشاشة الزرقاء حب المطالعة ..!وشق علي قراءة الرويات الكبيرة ، أبوح لكم بما بشبه السر ..أنا أميل للروايات القصيرة والبسيطة كأنا ..لا أريد التي تطرح إشكالية عميقة والتي تتطلب جهدا في القراءة والتفكير .. أين أجد الوقت لقراءة ضخمة ؟ كرواية "جنوب غرب طروادة جنوب شرق قرناطة !"للروائي الكبير ابراهيم الكوني ..أحد أركان الرواية العربية المعاصرة وإيمانا مني بأن الذي لا يستطيع مطالعة كتاب فعليه بالسفر ..ففي الأسفار خمس فوائد .... ، من حبي للسفر قررت بأن لا أصدق من قال : السفر قعة من عذاب ..وعلى وجه الخصوص ..إلى الأحبة أو مع الأحبة .. ، ومع إشراق صباح جديد والعجاج لم يطرق بعد أبواب حبيبته النائمة..! قررت السفر خفية إلى جوهرة وطني الغربية " الباهية " والتي أحببتها بعد حبي الكبير للبوادي والقفار، و لم استمتع بجمال شطآنها الخلابة.. من عرس" شموع لا تنطفئ" ّأين حباني الله بنكهة اسمها التتويج .. على هامش وليمتها الشعرية والأدبية .. التي حضرها شعراء وكتاب من ربوع وطني الغالي ..أنتويت رحلة.. تحملني أنثى الرخ عبر غايتي! ..بغتة وجدت نفسي راحلا صوب الشقراء الحالمة ..امتطي سيارتي دون تخطيط ولا هندسة ..تذكرت صديقا لي ..جمعتني به بدايات خلال سنين الخراب بمراتع سيدي الهواري ..هتفت له فرد على الفور ..بعد التحية انبأته بأني الآن قادم إلى هنك وما أدراك ما هناك ..!هي التي تنادي بقمة الجلجلة ..ولم يصغو لجلجلتها سوى الشاعر الذي يسكنني وجاءني صوتها من الداخل رخيما .. ناعماو متناغما .. !أحسست عبر الهواءبأن أجنحته . قدنبتت بهجة وسرور.. ولن يخيب حدسي .. ! وأكد لي بأنه في الانتظار ..فواصلت السير.. أجتاز منعرجات الرحوية على مهل وأعبر منعطفات قرطوفة في حيطة وحذر ..!مررت بغيلزان ووادي الجمعة ويلل.. مرور الكروان العسلي إذا حلّق .. ولجت السيار في منتصف النهار ..! بأشواق تسبق سرعة مركبتي .. وشكرت كبار وطني على هذا الانجاز العظيم ..الذي خفف من عنائي ومشقّتي ..وحمدت الله في النجوى على الآمان الذي نحن فيه بفضل رجال صدقوا .....!الطريق الفسيح لا تشعر بأنك تسير أبدا ...!بل تشعر بمتعة لا تضاهيها إلا رحلة من أسنبول عير الزرقة .. صوب جزيرة الأحلام التي شغلت الورى .. ..!تشعر ولا مبالغة بأنك على متن قارب يقوده ربان والربيطة إلى جنبك تروي لك حكاية شهرة زاد ..!لم اكمل روائع فيوز" الذي يؤججها مذياع سيارتي ..حتى لا حت لي الفاتنة ببناياتها التي تسلب عقلك لا محالة وتجعلك شاعرا ..يقتنص أروع ما تجود به القريحة ..!لويت مع الطريق المؤدي إلى عين.. الكرمة وتسللت إلى سيدي الشحمي مع نسمات بحرية يهفهفها اللآصيل ..!وجدت المبدع الأنيق ينتظرني على أحر من الجمر ..!أوقفت سيارتي وترجلت وسلمت عليه تسليم الأبوين ..! دلف مبتسما وجلس في المقعد الأمامي ..والفرحة بادية على وجهه القمحي ..أخذني لى مغناه الكبير الذي يتوسط المدينة ..ركنت سيارتي إزاء مستودعه.. أمرني بالدخول ..صعدت الأدراج وهو يماشيني وتماشيني سعادتي ..!وعند مدخل صالونه الكبير شعرت براحة لم تخطر على بال.. رمضت زئير المحركات بالمرة ..!صالون عصري معد ومرتب.. يدعو إلى الراحة ..أرائك منسقة مع فراش البلاط المزخرف الذي يوحي بملامح العيش الرغيد ...!في رمشة طرف أتاني بأباريق تركية جميلة في جوف بعضها قهوة وهرانية ..!أسبل الفنجان "والقهو دارت الروائحّ".الله ..الله ..! دار في خلدي أن أشعل سجارة لكنني تراجعت خشية إزعاجه أو تعكير الأجواء الشاعرية التي أتى بها القدر ..وتذكرت صديقي الكاتب بأنه أقلع عن التدخين من قبل سنين الجمر في وطني ...طلقها يومئذ وبحضوري عندما جلست إلى جنبينا إحداهن.. بابهى قاعة شاي في وهران وأشعلت سجارة حمراء وأخذت نفسا عميقا ..غير مكترثة بنا أو بالموج العارم من رواد القاعة ...!وبما يشبه التحدي لجمت نفسي ..وعلى حين غرة أخرج سجارة ..أو قدها.. باغتني فرحت أسأله بفضول عن سر عودته إلى التدخين فروى لي وريت له بالتفاصيل غير المملة ، والعودة إلى السجائر له ذرائع وأسباب ...كل شيئ بين الكتاب والشعراء له متعة وله مذاق..وبعد تكسير العياء خرجنا في كنف المساء نتجوال بأطراف الباهية.. ثم أختار لنا مقهى هادئ وجميل ..!ومع فنجانين من الشاي الأ حمر رحنا نتجاذب أطراف الحديث.. تحدثنا عن ذكريات الزمن الجميل ..تذكرنا ذلك المهوس الشغوف بالأدب وما كان يحدث له مع الضيوف.. حين تسول نفسه ويقبل على تنظيم ملتقى دون إمكانيات ..!.تذكرنا الأديب رابح خدوسي حين كان يسدد حقوق المرقد على حسابه ..من جوده وكرمه.. من أجل الأدباء والكلمة ومحنتها ...وكذا الأسماء الوطنية التي كانت تنشر بالجرائد والمجلات .." الجمهورية ..صوت الأحرار ..الخبر ..الشعب ...الشروق الثقافي ..و.....يوم كان النشر له قيمته ومصدقيته .. قبل المنتديات الافتراضية والشاشة الرزرقاء " عبز إسيل " تحدثنا كثير وما دار بيننا يدخل في سياق الكتابة ..سألته عن التريث في مسألة الطبع ...ناورني لكنني أكتشفت الكاتب روان شريف بأنه لا يحبذ مسألة الطبع العشوائي.. إيمانا منه بأن الادب أدب والكتاب كتاب ..يتوجب أن يكون خاليا من كل العيوب ..القصة القصيرة قصة لا خاطرة.. والقصة القصيرة الطويلة قصة قصيرة لا يمكن أن تتحول إلى رواية ..والشعر شعور وموهبة.. تفرض نفسها وكفيلة بأن تجعل من صاحبها اسما لا معا بهامة مرفوعة نحوى الذرى.. لا ضالا يرصف بعرا تشمئز له النفوس ..! وطبع الكتب عنده لمن هب ودب مسألة فيها نظر ...!لم يبح بهذا لكنني قرأت افكاره .. .!منشرنا بتحفظ بعض المنتديات التي تشوش على الجودة بقصد أو بغير قصد ..!وهي على دراية بأنها تحتظر من أول خطوة.. ومسافة الألف ميل عندها تنتهي من أول خطوة .. !و زمنها القصير يتوقف آليا بشئ اسمه ..كلام له معنى حتى لم نقل رداءة.. فكلمة رداءة بشعة ولا نريد التلفظ بها ..!اتفقنا في وجهة النظر ولم نعمم [ان المنتديات التي لا يرأسها من له أدوات الكتابة والنقد.. منتديات باطلة وخزيط بتعبير أهلنا في تيزي وبجاية ...وأتخذنا على سبيل المثال لا الحصر " منتدى شروق... فروان شريف وأمثاله وأنا نحلم بمنتديات جادة تضع الغربال ولا تنشر إلا المبدع والجيد من الأعمال .. مثل بعض المجلات التي أسسها أصاحبها الذين لهم باع طويل في الأدب والنقد ..ولهم إطلاع كافي ووافي على الأسماء المنوه بها على المستوى الوطني وحتى العربي والعالمي.. وتملك أدوات النقد وتشفع لها غيرتها على عالم جميل اسمه الأدب... مثل هوامش ومسارب وأصوات الشمال ومجلة الفكر والقصة العربية ..هذه المجلات وغيرها من سقطت منا سهوا قد يكون ورءها أناس تمرسوا في النقد .. وفي القصة والرواية وفي الشعر الذي يبنى على قواعد وأسس ، من عهد الفراهدي حتى اليوم .. وللآسف هي قليلة ولا تغطي الكم الهائل من الابداع في الشعر وفي النثر وفي الدراسات النقدية.. وفي إطار النكتة حدثنا صديق متهكما بأن حافلة كبيرة جدا وقع لها حادث أليم فوجدو جل ركابها مشرفين بمنتديات أدبية " !لكنها غير أدبية ولا علاقة لها .." الملة تقود الجمل" ...والحديث قياس " هنا لا نريد الاساءة لكل المنتديات ولا نعمم لكن فيها من تصطاد في المياه العكرة ..!ومن المتوقع أنها لا تعمر ..لأن عمر الكذب قصير ..لا ريب أنها ستموت أو قد ماتت .هكذا كنا نتحدث دون تحفظ ..الحديث شائق مع رجل يحمل هم الكتابة ..يجلها ويقدسها ..يحترم حتى العصفور الذي زقزق ..! إلى أن آذن للصلاة ..هرعنا إلى الزاوية البو قايدية وصلينا صلاة المغرب ..اه ما أروع مسجدها الذي تعبق منه رائحة المسك الأبيض..! وما أروع أجنحة الزاوية ...!تآسرك زخرفة جدرانها والزرابي المبثوثة ..ويلفت إنتباهك كثرة الطلبة ..وتشدك طيبتهم وأخلاقهم الذين تميزوا بها ..دنوت من صديقي سائلا عن سر الزاوية وما تقدمه فأجابني على الفور: الزاوية شيخها بالقايد ..ولا تسهر إلا على العلم والدين.. وليس لها أية حساسية لكونها عريقة وراقية جدا ومتفهمة لوحدة الانسانية " لكم دينكم ولي دين ...وفيه ناس يصومون شهر الغفران في حجرها.. تتكفل بهم من مبيت وإطعام ومع رحيل الشهر يعودون محملين بكتاب الله ...!أخذنا صورا بمناكبها وتحت أضوائها المبهرة وعاد بي صديقي إلى بيته الجميل.. تكرم علينا من جوده ..وهو يحوم حولنا جيئة وذهابا ..منكتا ومازحا ..ألتقط لنا صورا في بيته ومع أحفاده وحفيداته وانثنى بنا إلى غرفته الصغيرة ولسان حالها يقول : صاحبي كاتب مغمور ..يطلق الرصاص على الأضواء..! بها حاسوب ومكتبة متواضعة.. تضم كتب أصداقائه المبدعين.. الذين تكرموا عليه بها دون مقابل وبالإهداء ...!كانت تلك الليلة عند الكاتب روان سمر وقمر ..!طال الليل وطاب لي ان أستدرجه ليتحدث عن اعماله بعفوية مطلقة ... يبدو أن الكاتب روان شريف له علاقة حميمية بزمن العنفوان وقصصه قد استلهمها من الواقع وصب عليه شيئا من الخيال .يغرف من ذاتيته التي اعتبرتها كمستمع له ومتتبع وعاء معجا بالقصص والحكايات!، ثقافته بالفرنسية.. لكن موهبته حولته الى العربية مرغما ...له كتابات بالفرنسية وفي ثناياها رائحة العربية..! لأن ما حدث له في ريعانه لم يكن إلا في بيئة وهرانية وشواطئ.. وهران ومنتجعاتها وحسنواتها وجمال مرافئها وبهاء اندلوسياتها وسحر عيونها وطقوس سنتاكروزها وشساعة مرساها ..أعتقد جزاما بأنها وراء تفجير موهبته ...وتشهدله لياليه الطويلة وتشفع له يوم كان إطار في الأرصاد الجوية " الليل موال العشاق ..موال الشعراء والكتاب " ..روان كان ينشط معنا أيام الخراب والدمار .. لكنه لم يطبع ولا كتابا ..!رغم الكم المعتبر من القصص القصيرة التي نالت نصيبها من النشر بمعظم الجرائد..! وهذا ما قد أشرت له سلفا كما ..هو لا يريد الأضواء ولا يريد حضور الملتقيات كثيرا ..!نشاطه في الأمسيات الأدبية والملتقيات لا يخرج عن أمه بالتبني " !حاضرة سيدي الهواري وبركتها وجمال ظبائها وهفهفت نسماتها "! له شهادات وجوائز في القصة القصيرة ..ومنها جائزة شموع لا تنطفئ ..مازل روان يتهرب من الحضور إلى الملتقيات التي تقام بشكل دوري حتى وإن وصلته الدعوة ..!إلا أن هذا العام نشط في سوق أهراس من خلال الأسبوع الثقافي لعاصمة الغرب الجزائري بدرة شرقه " أهراس " هو من الأوائل الذين نشر بموقع القصة العربية مع جنات بو منجل و.... الذي يديره الأديب السعودي الكبير " جبير المليحان " وكذا مجلات أخرى لها شهرتها ومصداقيتها ... وكان مشرفا بمنتدى الراحل شروق ...!روان يتعامل مع نصوصه بمحبة وصدق مثلما يتعامل مع الأصدقاء.. فالإبداع وأهله عنده سيان ..!كما لا يبخس كلمة جميلة ..;ولا يبخس أو يجرح أيا كان !فالأادب عنده ادب ..وفيه درجات طبعا.. فالكل له نص وله نقاد وله قراء وله جمهور ..روان لا يتحسر لنص ولا لرواية هزيلة لكنه يقرأ ما يستهوية وما يضيف له من مبدأ أنه ليس قاضيا ولا ناقدا ولا يمكنه أن يكون ...هو متتبع للكلمة على المستوى الوطني والعربي ويقتنص ما يعجبه ويستهويه تلبية لذوقه .. ويقرأ لكتاب الجلفة بشغف على وجه الخصوص .. أتمنى له كل التوفيق والنجاح وأحترم هوؤلاء الأقلام المغمورة التي تكتب على سجيتها نصوصا مبدعة صادقة ..تراهن عليها الساحة الأدبية في الوطن وخارجه ....

jeudi 27 novembre 2014

بين الأمل والألم.


بين الأمل والألم.

طريق شائك موغل في الأمس يضج بالمواجع والحقيقة فصل منسي من التاريخ.
موسيقى صاخبة تدعو الى الثورة...ثورة على واقع حقيقي يجمعنا ..يبعثرنا..يقطع الأنفاس ... يلغي الاحساس .كتابات حائطية مبعثرة بنكهة البارود وهطول أمطار تأتي بالسيول وطريق ان استقام لم يعد لانفلات الكلمة معنى فيه.
متعرج ،مختنق يجمع بين البسمة والألم ..
أجوبة السؤال المتفرع فطوم امرأة راهبة تعزف لحن الخوف والخلود تجلس على حافة النهايات حين ادركها الغروب.
عبورها بين السطور لم يكن بذلك الهدوء الذي نتصورته لكنه يوقظ في النفوس معنى اخر لكتابة مقدسة ،كتابة المنهكين تضيّع اللغة اتجاهها وتضيق المسافات
بيننا حينها فقط أقول أمام الملأ لأقول لا مكان لك في قلبي أيتها الحياة.
وتساءلت من ادعت أنها سيدة نفسها وقالت:
أيها السيد : إلى اي الموانئ ترحل بنا ؟
فرد عليها سيد الكل : في رحلة الى عالم حقيقي نحن فيه أسياد نصنعه بأيدينا،لا يصنعه لنا غيرنا.

samedi 27 septembre 2014

حافظ أختام المحبة.

تموت الأماني تباعا كموج البحر على الشاظئ الصخري وينطفئ المساء في عينيك.هذي خيول الذاكرة تبسط جناحيها تسد الأفق.تطوقني بالحنين وتلك الأرواح المصلوبة في ساحة المنفى تقاسمني الأنين وتهتف في أذني:(( يا حافظ أختام المودة تمهل مثلك لا يمكن له أن يختفي أو يضيع.))

يتقلص المتسع من الوقت وتتخلص المسافة من رسمياتها وفي مهب الريح يضيع صدى الحروف وفي ارتداده تذوب معذبتي كقطعة سكر في فنجان قهوتي المرة وأستيقظ مرة أخرى عاريا من كل الخطايا الا من خطيئة أول الأنبياء وما تبقى من أحاسيس امرأة راهبة تسكنني بالغياب في صمتها المقدس تنام الجراح وعلى حافة نهر الحياة الرقراق تمضي فصول من المحبة الخضراء.

dimanche 21 septembre 2014

ليل البحر العاصف.


تجيئني كالدمعة من حيث لا ادري محملة بالحنين والحيرة فصل أخر تؤرخ لمواسم قد يغيب فيها الحصاد.
ما لحياتي تأخذ منحى مثير تصنعه اليوميات الكئيبة.تأتي كل المساءات بليل البحر العاصف يأخذني موجه الغامر إلى شواطيء العذابات يصطدم المنطق باللامعقول يتحدى،يتشظى، أتحرر يتكسر.ألملم أشلاؤه أشلائي وقبل أن نتبخر أو نتكرر ألقي نظرة خاطفة من نافذة المستحيل المفتوحة على كل الاحتمالات أرى أوجه الشبه في وجه المنعطف الأخير هناك في الأفق البعيد يقف الأمل الباسم فوق الروابي الخضراء يتلو في خشوع آيات الرحمن وما تيسر من سورة يوسف عليه السلام.تصغر الدنيا في عيناي ويمتلئ قلبي إيمان.
يفيض البحر من جبيني ومن مقلتيها تطير نوارس الحداد وعلى ضفاف أهدابها الممدودة يولد الربيع على مدار الأيام لا مكان هناك للفصول.ليت الدنيا تمهلني وقتا مستقطعا لأكمل ما تعسر علي من الطريق وابني من وهم صرح للخلود.
أيها العابثون العابرون من الحياة إلى الحياة أنا وريث سليمان في الملك والصلاة وحفيدة بلقيس دمعة نار من مملكة التقاة لا تتركونها تسقط إن سقطت ستغرق كل مدن الشرق في ليل البحر العاصف ولن تنفعكم بعدها أي صلاة.

samedi 20 septembre 2014

سيمفونية الضياع



،،ويمر يوم آخر بعد غيابك وأفقد شيء من صوابي. تسود الدنيا في عيناي وتأخذ حياتي منعطفا مثيرا. يبتسم الحزن وفي الأفق البعيد يضيع الطريق في آلمتاهة.
فجأة يخيم الصمت الرهيب و في اللحظات المؤلمة أتخيلك على حافة نهر الاختناق تعزفين سيمفونية الضياع.
يداهمك الضجر وبعبث تتصرفين كالصبيان.تدمع عيناك في منتصف الغرق وتنفلت دمعة شوق على خدك المحموم .
ينقبض وجه الطبيعة الباسم بداخلي،تتسارع النبضات و يأسرني الحنين مرة أخرى لإعادة قراءة رسائلك القديمة .مرغما تأخذني دوامة الأحداث المتسارعة في طريقها إلى واقع لم يكن أبدا في الحسبان.
يتبعني ظلك الهارب إلى منفاي فأحتمي بحاضري المثقل برواسب الماضي الأليم
والجراحات المثقلة بالغموض. .أطرح نفس الأسئلة على الضمير يتهاوى الحلم أمام ضعف الاحتمال وأهتف لنفسي المسكونة بالخراب . ضبابية المعنى لا احتمال يعيد البسمة المفقودة لرجل المحال ولا النوايا الحسنة يمكن لها أن تصلح ما أتلفه الدهر.
في غمرة الندم أنسى كل ماقيل وأغلق على نفسي كل أبواب الاجتهاد وانظر إلى سماء المستحيل أراك نجمة من دون الأنجم تدورين حول نفسك في فلك التيه .
أعود من تعبي مع تباشير كل صبح جديد لخزائن قلبي المذبوح على ناصية الوداع. أتوهم أن الطريق لم يعد طويل أفتح لنفسي فسحة أمل وافتح لك أبواب الغفران ومع انقضاء الوقت المتاح أراك تقبعين في زاوية الندم ، لا الحروب الدائرة رحاها تهمك ولا حنكة المحاربين تثني من عزيمتي.
أخيرا أنهض بعد السقوط الأخير، ألملم جراحي وأبدأ مراسيم عبور مسافة الألف ميل التي تفصل بيننا وأنت تعزفين منفردة سيمفونية الضياع.

vendredi 19 septembre 2014

رسم لأكبر المآسي .

بعد أن خلدت لنفسي وذبت في صمت المعنى انتصبت أمامي في ثوب الحداد وقفت على أطلالي منتحبة .
قالت:
عندما فكرت، أدركت أننا سنموت وأن الجرس لن يدق ثانية.العالم لم يعد يهمني ولا هم سيذكروني
الكبار منهمكون والساعة بيدك..كم هو الوقت؟
لن تقول أن الثورة ستبدأ.
لقد انتهت الثورة بموتك، ولما كنت نائمة، حكموا على المفتي بالإعدام.المحكمة في قصر كنت الأوحد فيه،
والجرس اخترق الصمت وتم إعلان الحكم...ولما تستيقظ ستعلن الحرب على نفسك من جديد.
يا لها من حياة، ويا لهم من أناس أو..آه مني أنا.
لم تتذمر يوما في حياتها مثلما تفعل اليوم ولا شعرت ذات يوم أنها غريبة والغرابة تجري في شرايينها مجرى الدم.هل يعقل أن تقول الحقيقة فيسقط سقف أو تسكت وتصمت حتى ترحل فيضاف للسقف سقف وتسقط جدرانها، أو تنتحل شخصية المغفل وهي تشعر بذكاء خارق يجتاحها فلا تكون من الأول إلا اسما ولا تنال من ثانية الوقت إلا اللقب ويبدأ العذاب..
بعدما أن استمعت إليها إلى النهاية تخلصت من نفسي وتشكلت ثانية من الفوضى قلت لها
ليس عذابا بل كل العملية هي استصلاح قلب لا يعرف إلا تسيير الدم وتوزيعه على الشرايين، عدا هذا فهو رسم لأكبر المآسي وكفي

mercredi 17 septembre 2014

حوار الطرشان

اليها في غربتها وغرابتها
 الى أمل
  17 أيلول 2014



قلت لها أنت تكتبين بقلم ميت وبنظرة متشائم، بأنامل قاتلة وبأسلوب منتحر، فما أجابتني لأن التحدي فلسفتها وقررت أن ترد باللامبالاة.
وتساءلت في حينها بينها وبين نفسها عما أريدها أن تكتب.عن السعادة،عن الأمل،عن الحب أم عن العيد؟ كل هذه المواضيع لم تعد تعنيها شيئا.ادعت أن الحرية المطلقة التي نملك لا تعنيني لأنها مقيدة بالقيمة المطلقة ولي كصديق لها أن أرى في ذلك الايجابي والسلبي من وجهتين ،فيما يحدها من جانبيها الأيمن والأيسر ،فلا يبقى لها إلا أن ترتفع فترفع عنها ما يميزها أو تنزل فيسقط أسمى معنى لها ولا أرضى لها بهذا الحال ،فما الحل؟
قلت لها ولدت تحت برج الحوت لكن أسدا كنت ومن برج العقرب اخترت
قالت لعبة الأبراج ممتعة ،العدد يقفز من الواحد إلى اثنى عشر،وبين الحمل والثور والعذراء والعقرب صفات نحبها ولا نحبها وعناد يحمله الواحد كشخص لا كرقم ويتباهى معه أو يخيل إلينا أنا على حق.
..سيدي ...عباراتي صريحة ،قلت دائما أني لا أخشى السجن لكني أخشى بوابه وأخشى نظرات الاحتقار وأفرح كطفلة بابتسامة الحنان الموءودة صفته من غير صفة.فلا السعادة تؤدي بالضرورة إلى الضحك ولا الأمل يعني الفجر الجديد.قد يكون بغيومه يعمي الأبصار لا الحب يرمز إلى صدق المشاعر ولا العبرات العفيفة تعني الشوق...
تغيرت كل المصطلحات، فكيف لا يموت الحبر في القلم، في جوفه، بين أحلامه، ولا تقتل أناملي حروفها وكيف لا يبحث الأسلوب عن طريقة للانتحار وبم تريد أن أجيبك سأجيب.
برجك لهذا اليوم يقول ارفع القيمة المطلقة عن أفكارك تكفي هيئات المخابرات وجمعيات الرقابة أن تسهر
على أسرارك.
الصحة صحتك بخير ،عارض بسيط زكام نفسي لكنه سيزول مع نهاية سن المراهقة.
العاطفة كفاك عنادا.صارح طرفك الأخر قبل أن يتحول إلى رقم.
نصيحة اليوم كذب المنجمون ولو صدقوا.
قلت لها الحياة سخيفة ومتعبة، كم مبدأ تريد أن نتنازل عنه؟أأرضى الانضمام لفريقها فألعب الفارس المنهزم وأكسر سيفي أمام درع عدوي،من عدوي؟أنا العدو لنفسي..
قالت الأحلام جنون والحب مس قد يسوقنا لطريق العاصفة ويضيع من الهدى.
ابتسمت ثم انحنيت ليس لالتقاط سيفي المكسور لكن لأوقع لها بنود وثيقة سلام الشجعان ثم التفت
صوب البحر وقلت مخاطبا أما أنت أيها المغمور اعلم إن أخذتك العاصفة يوما ستأتي بك العاطفة دوما.
أفصحت لي عن برجي وقالت ارفع القيمة المطلقة عن أفكارك قلت لها آه من نارك.
قالت صحتك بخير.
قلت إلا هذه لا يعلم بها الغير.
تنهدت ثم قالت كفاك عنادا.صارح طرفك الأخر قبل أن يتحول إلى رقم.هنا أصابت تلك حقيقة عني غابت.
نصيحتي لها ولكل المحبين صدق العاشقون ولو كذبوا.

mardi 16 septembre 2014

حطام..حطام..حطام


حطام..حطام..حطام

وبدت لي الحياة نافذة
مشرعة في وجه التلاشي
ما لهذا المساء يغمرني
بالفوضى والحنين؟
كل ما لم يتماساك أمام الريح
فهو
حطام،
حطام،
حطام..
أصمت يا قلبها إن
تعطلت لغة الكلام
ودعني أتأمل
هذا الفراغ
هذا السراب
وهذا الحطام
أبدو لك في بعدي
متفائل كالإصرار
كالأيام في انسيابها
كلغتي
كجدول رقراق
وفي اليقظة
أنا
كالدنيا من دونها
حطام،
حطام،
حطام
أنظر إلى الأمس كيف أمسى
وأنت الجزء منه الأبقى
قد تغدو ماض
لن يذكره التاريخ وتنسى
كن حجر الزاوية
كنت أنت
قبل أن تسقط في الهاوية
واعلم جيدا
إن لم تكن حجر في جدار الإنسانية
فأنت
حطام،
حطام،
حطا
م.
..

lundi 15 septembre 2014

وجه بلقيس الذي لا يموت






مساء الصلوات على الغائبين
في البدء كانت وهران
وكانت بلقيس
و احلامنا الصاخبة
والمنفى والصلوات المؤجلة
و شيء من العطر و الدكريات اللتي لا تعود
المنفى يا عزيزي
والامكنة المزدحمة بالذكريات
زرعناه نحن في دمنا
في امكنة لا يسعها الفرح
ايييييييييه
ما وهبتنا ايهيا الوطن العنيد
مشينا كثيرا و حلمنا
ولم يبق سوى بقايا امنيات واوراق
من تاريخ لا تذكره الاجيال من بعدنا
الامنيات المؤجلة الى حين
و المسافات الحالمة بالمستحيل
اللتي كلما اقتربنا
كان مساء المدينة ممطرا
و الضوء يوهب للغرباء
و نحن نلملم اوراقنا لننام
كنا و كنت انت فرحتنا
لانك انت
انا ما كنت الا شعاع ينبعث
من مغارة المتعبين.
نثرت الغبار عن وجوهنا العابسة
كنا معا لا شيء نملكه
وكان الحلم فراشة تحلق فوق رؤوسنا معا
اتدري لم اعد اعي ما كان
كل الاماني ذهبت ادراج الرياح
ولم يعد العالم كما رسمناه
لاننا ضعفنا سريعا واحتلرقنا
وفي احتراقنا كان موتنا المباغت
و خنا انفسنا و هربنا
فقط من واقعنا
لو ان ايماننا بالنجاح كان اقوى
ما اكتشفنا اننا كبرنا
ولم نعد نركض وراء الفراشات فوق المروج
انا لم اكن لاستمر وحدي
و لا انت
وانحصر العالم في رؤية باهتة
واحسسنا بالاختنافق
نادينا ورد الخواء في الواد السحيق
من هنا مروا كل الاجيال
لا تتعجبوا فانتم غرباء هنا وهناك
ووهران للمرة الالف مدينة لا تنكتب
الغربة التي زرعوها
و سقيناها نحن من عرق اوجاعنا
لك انت فقط.
وها انا استمع لسقوط مطرك
و حفيدة بلقيس لم تكن امراة واهمه
و هذه صورة تشبهني
ينتابني الحزن و انا اراك تصف المرايا
لارى وجهي بعد كل هاذا الغيااااااااب
لم تخفي النصف الاخر يا امراة؟
فوجهك وجهي
وما تكسر من امال لن يعود الى الواجهة ما دمت بنصف وجه
وجه يتحدى بنصف واحد
الان نحن نصلي و نصلي لتموز
ليعود الينا
بكل الديانات
و كل المعابد
وهنا اقف لاستمتع بهطول مطرنا الاسود
بلقيس عادت
لكن السماء التي حلقت باعراسنا ضيقة
الكتابة لم تكن قضيتنا الوحيدة
و لا الامسيات
مشيت الطريق نفسه
لم اجد احدا
حينها ادركت
عشر سنين لم تكن كافية لتمحو
كل الهوس و الرعشة من صدري
و كنت انت
الضوء المبهم في ليلنا المر و فجيعتنا
لكن يحدث ان تجرنا مدن جميلة
و اوطان هشة نحو الفجيعه
اللذي حدث…..
ان كل شئ انتهى
العمر وطاة التعب و المحال الذي لا يجئ
الوطن العنيد تكسر
و كسر الهوامش و الارصفة
كانت هذه شظايا من بقايا وجه بلقيس اللذي لا يموت
مدن الشرق اجتاحها الاحتلال و الضباب الدائم
وها انا استمع لسقوط مطرك
و حفيدة بلقيس لم تكن امراة واهمه
و هذه صورة تشبهني
ينتابني الحزن و انا اراك تصف المرايا
لارى وجهي بعد كل هاذا الغيااااااااب
لم تخفي النصف الاخر يا امراة؟
فوجهك وجهي
وما تكسر من امال لن يعود الى الواجهة ما دمت بنصف وجه
وجه يتحدى بنصف واحد
الان نحن نصلي و نصلي لتموز
ليعود الينا بكل الديانات
و كل المعابد
وهنا اقف لاستمتع بهطول مطرنا الاسود
بلقيس عادت
لكن السماء التي حلقت باعراسنا ضيقة
الكتابة لم تكن قضيتنا الوحيدة
و لا الامسيات
مشيت الطريق نفسه
لم اجد احدا
حينها ادركت
عشر سنين لم تكن كافية لتمحو
كل الهوس و الرعشة من صدري
و كنت انت
الضوء المبهم في ليلنا المر و فجيعتنا
لكن يحدث ان تجرنا مدن جميلة
و اوطان هشة نحو الفجيعه
اللذي حدث…..
ان كل شئ انتهى
العمر وطاة التعب و المحال الذي لا يجئ
الوطن العنيد
تكسر
و كسر الهوامش و الارصفة
كانت هذه شظايا من بقايا وجه بلقيس اللذي لا يموت
لك انت فقط.

vendredi 12 septembre 2014

سجينة الأفكار


من عادتها ألا تعير أي اهتمام الى أي حدث يحدث خارج غرفتها
لـــ للمرة الأولى تقترب من نافذتها ، تقترب أكثر فأكثر من البلور. تستند عليه بجبهتها ،
تتسارع نبضاتها . يرتسم الضباب من شدة حرارة أنفاسها وتحت هطول زخات من المطر
وقف بلبل شريد على غصن ليمونة يغني في حديقتها فطارت من فرحتها.
مسحت البلور بيدها اتضحت لها رؤيته وأطالت في نظرتها.
ابتسمت لعل مواويله أطربتها.
توقف المطر عن الهطول وبزغت شمس الظهيرة .التقطت الفكرة التي سقطت مع المطر
وعادت الى مكتبها رفعت القلم وبدأت تكتب بعد أن كادت أن تفقد
الأمل فكتبت بضع كلمات وكان من أغربها.
أيحبني؟
ردت جدران غرفتها
الحب يا سيدتي يمكن أن يأتي على شكل بلبل مغرد لا يأبه بسقوط المطر...
الحب يا سيدتي قد يكون ريحا قوية ترقص لها الاشجار طربا...
الحب يا سيدتي قد يكون أمواج بحر هائج تأتي الى الشاطئ بالصدف...
الحب يا سيدتي قد يكون نفسه الغرق...

mercredi 10 septembre 2014

وتسقطين


وتسقطين سهوا في ذاكرتي ،
على عتبات الحلم أمنية
والمدى شراع تمزقه الريح تنقره الأمطار
...مرافئي جزر صمت أغرقها المد
يجتاحها الاعصار
.................
وتسقطين طوعا عاصمة مجد،
بعد دهر..خرّبها التتار
وتسقطين فورا نكرة
بقايا امرأة منسية تحملها الريح مسافرة
من زمن التيه، ظلمتها الأقدار
............
مدني غابات صمت دخلتيها مغامرة
بحثا عن أمل فقدناه
لو نعترف وطن حرقناه
كيف نود أن نعيد له الاعتبار؟
وتسقطين هكذا نمرة،
هذه مواويل الشرق تطربنا
ورقصة الذبيح معصية يتحملها الكبار.
................................
وتنامين حقيقة عارية هكذا ،
ليس عليها غبار
لو لم يكن زرياب لما كان موزار...

dimanche 7 septembre 2014

ملتاع ومهزوم


ملتاع أنت ومهزوم
يتلبد الوقت فيك
ويتبادر اليك انك انتهيت
لو تمطر الدنيا
لن تمطر الا من عينيك
تتوقف القوافل المغادرة
والريح تناديك
يا حاملا قلبها بين يدك
لا ترحل..
فلسفة الحب معقدة
ومن باعك اليوم
كيف به غدا يشتريك
رتب فوضاك بالجنون
قد ينمو الحلم من صمتك مأذنة
من الخناجر
ومن أصقاع ماضيك
سترقص الأماني غلابا
وتركض الفراشات حانية اليك
أحفظ لها يا قلب ما تيسر من ود
هنا كانت لها مملكة..
يا صمتها القاتل في لغة العيون
تكلم
كانت لنا هنا ذكرى
وجداول ماء تجري من عيون عسلية
كانت لنا هنا وقفة
أمام تلك الخيام الغجرية
يا راحلا تمهل
لا ترحل بأمانيها السرمدية
ترجل..ترجل..ترجل...

vendredi 5 septembre 2014

دائـــرة الرجــوع

الى امرأة ما..


ألا يا أمراة لو تدرين ليس كل الرجال خونة ولا الخيانة حتما امرأة.
ها أنت مريم تستيقضين بداخلي فكرة ، تفتحين ثغرة في جدار صمتي
الرهيب وتغلقين في وجهي آخر البوابات.

كالبرق قادمة من خارج المسافات، عدت في ليلة ماطرة تملئين
فراغات الروح المظلمة.
على النواصي الكاذبة ولدت الأماني ميتة و على ضفاف المستحيل
ضاعت الأحلام في زحمة الرصيف وفوضى المدينة.
مهلا يا امرأة لم أكن أدري أنك شظايا لغم من بقايا نص مهمل أحمله
بداخلي يفجرني متى تشائين..
عذرا يا امرأة ان نسيت فليس للسنين دخل فأنا بداية التاريخ أفلا تذكرين؟

mercredi 3 septembre 2014

مدينة الخراب



رجل وامرأة...
وطعم الغرابة شفق أحمر
يبكينا
أفق أبرق
ولحن الربابة نغم أخضر
يكبر فينا
أبيض أشرق
ووجه الكابة زمن أسمر
لم يعد يعنينا
أزرق للمنتهى
عانق وجه السماء
ومدينة الخراب نائمة
في حضن المساء
حلمت أن البحر
مزقه الشوق
علمة الأسى
سر الأمنيات...
فلعل وعسى
تطربه الأغنيات
رددت مع الريح
أغان بدون ثمن
لوجه الاله والوطن
طوقته بذراعيها
وأصرت أن يمتحن
ضمها الموج اليه
وفي لحظة شجن
هوت قواعدها
وكأنها لم تكن
صاحت نورسة
وهل البحر يؤتمن؟

أجراس الحنين

أجراس الحنين.

يتوقف الزمن عند الإرهاق
وها أنت الصرخة الأولى في وجه الانتظار،
أنا الذي صلبوه من غير وجه حق
تفرق من حوله الرفاق
على امتداد الجرح يمتد النبض
وترسمك فوضى آلمتاه أغنية.
أتوقف عند المنعطف على جبروت الود المتنامي
وإيماني قدر تصنعه يد الإله.
قالت امرأة شرقية
أنا حلاوة القبلة الأولى ونشوة الانتصار،
ارسمني كما تشاء يا رجل أقداري.
أرسمك في صمتي،،،
في انفجاري وانشطاري
امرأة لا تشبهين النساء.
لك من الشبه في الهوى سوى عطف أمي
وغرابة الاشتهاء
لك من الوله ما مر عبر التاريخ من أساطير
وما تبقى منه الى يوم الفناء.
لك ما في هذا الكون من وفاء
بعد الخيانة وما شبه.
لك من المحاسن ما لا يوجد عند كل النساء،
لك بعض من جنوني
كثير من العناد وشيئ من الرجاء.
لك كل هذا ياامرأة وليس لي من غيرك
سوى قلم أسود وأسلوب حزين
ومن الفصول ألف شتاء
لك ولي كل هذا العذاب
وليس لنا في أجراس الحنين
الا بركة السماء وكثير من الدعاء.

samedi 30 août 2014

رسائل خوف متبادلة



قالت : لا تعرف  أني كنت مؤمنة بك دوماً حتى وأنت ترتدي الغياب جلداً لا يتجدد.. 
أنت لا تعرف شيئاً ولكنك اليوم تتذمر بلا كلل.. 
متى تدرك من أكون؟؟ 
وقال شيطاني في لحظات جنوني بدون ادراك
قالت :سيدي ..
مرعبة تلك الجمجمة التي تخلو من اجهزة الإستماع .. الرؤية .. التذوق .. المخ .. والجلد أيضا ً ..
كثير من الخيارات يا سيدي تحرضنا أن لا نكون في عالم كوني واسع مجرد قطرات من مطر ..
تنزلق على سطح رخام أبيض أملس .. لا تترك فيه أي أثر أو علامة ..
لذلك سيدي .. يجب أن نبصر جيدا ونعلم .. أن هناك شموسا وأقمار في هذا العالم
لم نكتشفها بعد ..

قال:سيدتي...
مرعب أيضا ذلك الجسد الذي يخلو من الروح والاحساس
قد لا يدرك الجمال الحقيقي للأشياء لكن مرعب أيضا عندما
يكون ذلك الجمال منفذا لطريق مسالكه مهترئة يفقد العابرون هويتهم فيه ...
كثير من الخيارات أيضا يا سيدة يمكنها أن تتوهنا في هذا العالم الرحب
ونفقد معالمنا ..ممكن أن نقبل أن نكون مجرد قطرات من مطر .. تنزلق
على سطح الارض فتنبت يسامينا أبيضا كالحلم ويمكن أن تنزلق فوق
رخام أبيض أملس .. لا تترك فيه أي أثر أو علامة ..
لكنها بلغة الأشياء واستنطاق الجماد تغسله من االدرن ويصبح كالثوب الابيض..
لذلك يا سيدتي أنا لم أدعي يوما العلم ولا المعرفة ولا زلت في بداية
الطريق لم أبصرجيدا لكني أعلم مهما تعلمنا... أن هناك شموسا
وأقمار في هذا العالم لم نكتشفها بعد وتحتاج لوقت كبير ربما قد
نفني وقتنا في البحث عن ميثالية الأشياء..نفنى ولن نعثر عليها..
كنت ولا ولت ابحث عن امرأة تكتب الوجع الدامي...
عن ميثالية مفقودة...عن فسحة الى عالم حسي
نسافر اليه بدون اجنحة...

قالت :سيدي
طريق .. يشرّع السبيل لعناوين .. تزدحم في صفحات قاتمة .. لم يقرأها أحد بعد
لم يعرفها أحد ..
من ضمير مستتر .. يستدرك لون اللوز ولون الياسمين .. ذاك الذي يمتد خلف عاج
الطريق ..
الطريق الذي يفاجئ قامات كثيرة من ضوء .. لم تعبر بعد ..
ويفتح دوامة السؤال .. لوجوه من مرايا .. وجوه باردة .. مطبقة النوايا ..
تستعيد الخريف وتمحو الفراغ .. بذاكرة باهتة .. لا تستعيد شيئا ً ..
حيث شدة البرق تنحني جيدا لمزاجية الفصول ..
فصول المطر .. والحناء ...
لكن .. متى يستيقظ ذاك المطر من نومه العميق ؟
مطر يغرس في السراب أية .. فتستبين في الفراغ مدينة ما ..

قال:سيدتي
لكن .. متى يستيقظ ذاك المطر من نومه العميق ؟
مطر يغرس في السراب أية .. فتستبين في الفراغ مدينة ما ..
قد تكون المدينة اية مغروسة في السراب
لو استيقظ المطر من نومه العميق برفق
ولو استمر ذلك المطر في الهطول بغزارة لتلاشى السراب
واخذت السيول المدينة في طريقها الى الزوال.
سيدة بلا اقنعة المطر زينة الحياة الدنيا وجعل الله
منه كل شيء حي..
وتستمر الحياة

vendredi 29 août 2014

الربيع البوهيمي



ماري نويل،،،
ها أنا عدت من حيث لا ادري ،
من تعبي،،،
من عنق السنين ،
ها أنت ماري أعدتيني الى بداياتي الأولى، الى شبابي ...
جئت أبحث عن ما ضاع مني وتكسر..
ها أنا أقف وجها لوجه مع ماض ترمل في صحراء الروح المتعبة حسبته تبخر.
ها أنت ماري تعودين بالزمن الضائع،
بالربيع البوهيمي المنقوش على ذاكرة الأيام المنقرضة.
أنت الان تركضين أمامي كالأمس في طريقك كفراشة وشارع البساتين يعج بالمارة من مختلف الجنسيات ..
لياج يا فردوسنا المفقود ويا قبلة الغرباء الباحثين عن فسحة الأمل المنشودة.
كانت لياج وكنا عاشقين غرباء جمعتنا المدينة وأنستنا غربتنا..
كنت أيتها الشفافة تتباهين أمام الغرباء من ابناء جلدتك الذين جاءوا من قدانسك هربا من ديكتاتورية جروسلسكي الرجل الذي كان يخبأ عيناه وراء نظاراته السوداء .. .
لم يتكلم كثيرا وحين تكلم اعلن حالة الطوارئ والبلاد على شفى حفرة من النار . قدانسك كانت معقل سولدارنوش التي
تحدت الرجل وشهدت ولادة أول ديموقراطية حقيقية خلف الجدار التي لم يحضرها السيد ماركوزويسكي الذي حملك في عجالة من أمره إلى لياج وأنت لا تأبهين بخطورة الموقف. كنت الشقراء التي جاءت لي بها الصدف تلك التي تعلقت برجل جاء من أقصى الفجر يبحث عن شمس عينيك، نقش أولى حروف الهوى الشرقي على عنقك المرمري ورأى من دون سواه أن في ابتسامتك يذوب الثلج وفي عنفوانك يتمادى المد ليغرق ما تبقى من جزر أحزانه العربية .
ماري كان البرد قارصا وكنت كقطة في أحضاني تنعمين بالدفء على المقعد الخشبي أمام غرابة
المارة الذين فاجأهم المطر.
أتذكرين يا ضياعي تلك الأغنية التي صارت عنوانا لبرال كنا نرددها فوق جسر نهر الموس؟
كنت تغنينها ضاحكة بلكنتك البولونية..
لا تهجرني...
لا بد أن ننسى
كل شيء ينسى
كل يهرب اذا
فلننسى أوقات
سوء الفهم
والوقت الضائع
فلنتعلم كيف ننسى
تلك الساعات القاتلة احيانا
قلب السعادة
بطعنات لماذا؟
لا تهجرني..
لا تهجرني...
وفي تلك اللحظات تذكرت كاتب المدينة الشهير ألكسي كيرفارس
ورحت أغني لك ما تبقى من اغنيتنا المفضلة بلغة فولتير

Moi je t'offrirai
Des perles de pluie
Venues de pays
Où il ne pleut pas
Je creuserai la terre
Jusqu'après ma mort
Pour couvrir ton corps
D'or et de lumière
Je ferai un domaine
Où l'amour sera roi
Où l'amour sera loi
Où tu seras reine
Ne me quitte pas

ترجمة إلى العربيّة


سوف أهديكِ حبّات المطر

آتية من دولٍ لا تهطلُ فيها ..

سوف أشقّ الأرض حتى بعد مماتي

حتى أكسو جسمك بالذهب و النّور

سوف أصنعُ حقلاً

حيثُ الحبّ سوف يكون ملكًا

حيثُ الحبّ سوف يكون القانون

حيثُ تكونينَ الملكة

لا تهجريني


Mireille Mathieu - Une vie d'amour + Non, je ne regrette rien

mercredi 27 août 2014

بوابة الجحيم

بوابة الجحيم

(( ليس كل الرجال خونة.. ولا الخيانة حتما امرأة.)) 

أستيقظ غريب من نومه مفزوعا والعرق البارد يتصبب من جبينه كالمحموم الذي أصيب بنزلة برد ، تلازمه الرجفة وكأنه ورقة خريف في نهاية العمر تعبث بها الريح. ضغط على زر المصباح المتواجد على يمينه فعم النور الغرفة وانجلى الظلام ومعه الوحشة ، نظر إلى رفيقة لياليه الجليدية المعلقة على الجدار عقاربها تشير الى الثالثة صباحا ، لم يمر على غفوته الا الشيء القليل ، ساعة لا أكثر. التفت صوب قرينته نجاة ّ، رآها غارقة في نوم عميق منذ ساعات. ابتلع ريقه وتمتم ّ اللهم اجعله خيرا ّ ، نفث عن يسراه ثلاثا وتعوذ بالله من شر هذا الكابوس المزعج ومن شر الشيطان الرجيم .
هرول نحوالمطبخ فاصطدمت رجلاه بدمية ملقاة على الأرض، صب نهرا من القهوة في فنجان يتسع لهمومه وأشعل سيجارة حرائقه وراح يتلذذ بها بعصبية ، هي الوحيدة التي تقاسمه همومه وسواد لياليه الرتيبة ، تحترق معه ومن أجله ، تموت بين شفتيه ثم تنبعث وستظل على حالها إلى أن ينبلج الصبح وتشرق الشمس.

جلس على الكرسي وراح يلملم شظايا حلمه المزعج ، قد رأى فيما يرى النائم صديقته ّمنارّ تغرق في البحر ومن بين الأمواج المتلاطمة ظهر طيف يدعى ّايروسّ يصرخ بكل قواه طالبا النجدة ويردد :ّ النجدة..النجدة..أفروديت تغرق.. ّ وفي لمحة بصر هب غريب لتلبية النداء، وفي محاولة منه لنجدتها كاد أن يغرق .اهتز جسده ، أفاق من نومه فوجد نفسه في فراشه.
انه جد قلق لأنه يعلم بأن رؤية المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوءة ، لذا بدا منزعجا ومتشائما من الأيام المقبلة وما تخفيه في طياتها من مجهول ، هذا المجهول الذي غالبا ما نسميه قدرا ولا نعترف به كنتيجة لأخطاء قد نقوم بارتكابها في حق أنفسنا أوفي حق الآخرين ، هذا المجهول الذي أحيانا مانكون نحن صانعيه ونسميه قدرا قد يكون الطريق المأساوي المؤدي للجحيم كان غريب أول من حاد عن الطريق السوي حين مشى وراء عواطفه واعتقد أن الهروب نحو الأمام يمكن أن يغير من لياليه الحالكات .كان يعتقد أن ّ منارّ رماها القدر قي طريقه كواحة يلتجئ اليها كلما اعترضته العواصف، راح يتقرب إليها حتى كسب مودتها ونشأت بينهما صداقة قوية صداقة بين رجل وامرأة كليهما يبحث عن حلقته المفقودة ، رجل يبحث عن امرأة يهرب إليها من الحقيقة لتنسيه هموم الدنيا ويجد ذاته فيها وامرأة تبحث عن رجل قد ترتمي في أحضانه حين يشعرها بالأمان وبقيمتها كامرأة . ظلت تحاصره ويحاصرها كما يحاصر المتوسط مدينتهما حتى استردا ثقتهما المفقودة وبهذا يكونان قد وضعا الدعائم الأولى لمدينتهما الفاضلة التي كانا يحلمان بها ولكل منهما نظرته الخاصة فيها دون أن يطلع الطرف الأخر عليها.
ومرت الأيام في تسلسل مثير إلى أن أحس غريب بقوة عجيبة تدفعه دفعا تحو منار لم يجد لها تفسيرا سوى أنها ساحرة كالبحر ، شقراء ذات عيون زيتية ، هادئة الطباع ، حزينة وجذابة ، تحب الورود ولحظات الغروب.
ذات يوم أهدت إليه قلما وقالت مازحة: (( أكون سعيدة لو تتقبل هديتي المتواضعة ...
كانت هدية مسمومة ، رسالة مشفرة لن يفك طلاسمها الا المحبون . تقبلها بانقباض وراح يناجي نفسه في صمت: ((ألا تعلمين بأن الأقلام رسائل حساسة ودعوة إلى اتخاذ القرارات الحاسمة ؟ ، أحقا انك تدركين حديث الأشياء وتودين إشعاري بخطورة الموقف أم ماذا ... ! ! ؟
من يومها أحس غريب بتصدع مدينتهما التي كانا يهربان إليها من الواقع . انقطعت منار عن مواعيدها المعتادة وضل المكان مرارا له لوحده إلى أن التقيا ذات يوم دون سابق انذار.
.. جاء إلى الشاطئ وجلس بالقرب منه ، وجاءت بعده وجلست قربه وظلا على حالهما إلى أن مزقت السكون.
قالت : انه يوم حار.
قال : انه شهر أغسطس .
قالت : النباتات تحب الماء.
قال : الماء نسغ الحياة.
وأحس برغبة ملحة لمتابعة الحوار وأردف يقول :
أنا أحب الورود لأنها مثلها مثل الانسان ، تحتاج للرعاية منذ أن تكون نبتة صغيرة..وعندما تمد جذورها في الأعماق..
قاطعته وقالت : العروق الخضراء.. مثل الأطفال ..انها مشاريع للمستقبل ، ألا تشاطرني الرأي ؟.
لحظتها تيقن غريب من مقصدها ، انه طموح كل امرأة ذكية وعاشقة تبحث عن شرعيتها دون أن تسقط في مخالب الرذيلة أو تنزلق نحو الخطيئة. لم يرد عليها بل راح يتذكر مشهد ابنته الوحيدة وهي تحتفل بعيد ميلادها السابع، أثناء تقطيعها التورتة قالت بشقاوة : ((القطعة الأولى لبابا أما الثانية فهي لماما..)) ثم واصلت حديثها بتهكم الكبار : (( لا تغضبي يا ما ما إني أحبكم جميعا ستكون أول قطعة لك في عيد ميلادي الثامن فما عليك الا الانتظار..)) وراحت تعانقهما وتقبلهما في حنان فياض حتى أحسا بأنهما أسعد زوج في الكون ونسيا خلافاتهما ، في هذه اللحظات هبط غريب من غيمته وحط على أسلاك الواقع كنورس أضناه التحليق فأوجد نفسه بين نارين وأحس بأن المجهول يحاصره واللحظة مواتية للتخلص منه للأبد ، وان أوجبت التضحية لا بد له أن يضحي...
ا ستنتج بأنه أحيانا تبدأ مأساة الانسان بكلمة طائشة أو قرار خاطئ في لحظة غضب ولا شعور ، تبدأ من لا شئ من تفاهات طرف ما حتى يحس الطرف الأخر بالإهانة فتبدأ الهوة تتسع شيئا فشيا وتتصاعد كالدخان إلى أن تحتل مكانها عاليا بين النجوم ويبقى الانسان عاجزا عن حصرها إلى أن يتعطل عقله عن التفكير ويستوي الخطأ بالصواب و من جملة الأخطاء حين لا يعترف الرجل بجنونه لقرينته ويعترف لأخرى بحبه الجنوني معتقدا أن السعادة امرأة جميلة أخرى يفتح بابها على النعيم دون أن يعلم (أنه)بتصرفه هذا قد يفتح لنفسه بوابة الجحيم وما منار إلا مدخل للنار لو أجابها بصدق عما يشعر به تجاهها لتعقدت الأمور، ، عمل كل ما بوسعه لكي يبدو متماسكا ورد عليها بهدوء وبرودة أعصاب:
- لنبقى أصدقاء وباسم الاختلاف تستمر الحياة ، بالمناسبة عائشة تبلغك السلام.
- انك لم تجب عن سؤالي بصراحة.
- بصراحة …بصراحة يا ّمنارّ أنت لا تختلفين عن الذين لا يؤمنون بصداقة الجنسين أنك تطلبين المستحيل .. ،لا زلت شابة والمستقبل أمامك.
- عندما أفقد اسمي في ذاكرة من أحب فلن أحاول البحث عن البديل لأن قوتي تكمن في انكساري وفي صمتي انهياري .أنتم الرجال سواسية..لن تراني منذ اليوم..الوداع..الوداع.
أحمر وجهها وراحت تعدو والدموع تنهمر من عينيها دون أن تلتفت وراءها ، أحس غريب بالندم الممزوج بالشفقة لكنه أيقن بأنه أفلت من المجهول الذي كان يطارده، لم يسقط في معركة الحياة بل سقطت عواطفه دفاعا عن وطنه الصغير وتغلب العقل على القلب والوقت كفيل بتضميد الجراح .
مر أسبوع كامل على اختفاء منار دون أن يعرف يعثر لها أحد على أثر ، أو دون أن يعرف لها أحد أثرا حتى جاء اليوم الذي فتح فيه كالمعتاد جريدته وإذ به يعثر على صورة لوجه ليس بغريب عليه وقد كتب تحته في ركن الحوادث :(( لقد عثر على فتاة في سن السابعة والعشرين من عمرها جثة هامدة على طريق الطنف المؤدي للميناء وحسب شهود عيان لقد رمت بنفسها من فوق جسر الحياة وفي انتظار التحقيق القضائي حول ملابسات القضية تبقى الأسباب مجهولة)).
ثم قال وكأنه يخاطب شخصا بذاته ((أيها المجهول..لو كنا نعلم..)) وضل يتأمل في صورتها وكأنه يكلمها قال مناجيا نفسه : (( ها هو برهان الجزء من الأربعين جزءا من النبوءة قد تحقق ، لكن هل لي دخل فيما أقدمت عليه؟ أم انه قدرك ؟ وانتحارك .. أكان قضاء وقدرا أم أنا المتسبب فيه؟))
وبينما هو على حاله إذ بعائشة تقف فوق رأسه دون أن يشعر بها ، فتنتشله من غفوته بسؤالها :
- بابا..بابا..أليست هذه صورة طاطا منار ؟
نعم يا عزيزتي انها طاطاك منار.
هل أصبحت من المشاهير؟ ولماذا تبدو عيناها ؟ مغلقتين
- لأنها لم ترد أن ترى الحقيقة المجردة بعينين مفتوحتين.
وفي محاولة منه للتهرب من أسئلة أخرى قد تحرجه ضمها لصدره هاتفا في أذنها :
بلغي ما ما نجاة بأننا سنزور معا هذا المساء منتزه ّ جنة الأحلام ّ الذي لم نزره منذ مدة.

dimanche 24 août 2014

يتساءلون حبيبتي من تكون؟





قلت لها شكرا على الهدية ولكن...
الحياة مليئة بالمفاجآت كم من مرة حذروني أن لا أقف في طريقها حتى لا تدمرني بطريقتها...
نظرت إليها وخوفي عليها وقلت علموني منذ صباي أن لا أصدق أبدا امرأة لا يظهر وجهها في المرايا،حتى وان صدقت النوايا سيتهمونني بحرق رموز الوصايا.
يتساءلون من هي ومن تكون؟
قلت.أغرق من أجلها سفني،أحرق من دون قصرها مدني.
قالوا أهي الحضارة؟ قلت بل التاريخ.
يتساءلون أين هي ومن أين تكون؟
قلت حتى وان تعصف بي الريح هي وطني وآنا الجريح.
أضاعت من عمرها سنينا وأضافت لعمري الضائع سنينا.
قالوا هي الطهارة.
قلت أنا الوريث.
يتساءلون حبيبتي من تكون؟
قلت أنها امرأة من المريخ، أميرة تكثر التسبيح، تسكن البحر تأتي مع الريح
تقبلني على خدي تذكرني بقصة الذبيح.تنحني لها الأشجار خشوعا أيا خشوعي هل تشفع لرجل شريف ؟
قالوا احذر هي اللعنة. تريدك أن تكون رجلا ليس ككل الرجال.
قلت بيني وبينها خط مستقيم، يفصل بيني وبين الجحيم. أكيد سنلتقي، إن لم تكن وطني فأنا وطن للجميع.

mardi 19 août 2014

إيقاعات: مال حبيبي مالو؟

إيقاعات: مال حبيبي مالو؟: ومال حبيبي مالو؟ قولولي اش جرالو البارح كان يبغيني واليوم تغير حالو == كان ديما فيا يسول وغيابو عليا طول لازم شي حد ف...

lundi 18 août 2014

لست غريبا





أنا لست غريبا بل الغرابة تكمن في المنعرج الذي غير منحى حياتي وجعلني أتقن لغة الاشياء ومن رحلة الصمت ولعبة الموت اخترت العذاب وعلمت أن الأرواح الشفافة تسبح في الخيال صعبة المنال.
لا الامكنة تتشابه ولا الوجوه من حولي قد تتغير ويبقى الزمن هو الزمن يدور في حلقة مفرغة ونحن دمى يحركنا الوجدان.
لست غريبا بل الأغرب أن جنوني قبل الغروب صو رلي وطنا يحترق وفي الأفق فرسا أبيض يراقص شمسا نشوانة فكت ضفائرها وكأنها غانية تستقبل المساء.
أيها الراحل مع الأثير لا تلمني، أنا الواقف عند المفترق أبحث عن وطن لا يشبه الأوطان وعن وجه امرأة مثال يلغي كل المثل. هذه لوحتي التي أرسمها حملتها آهاتي حملني عبئها وهذه فكرتي التي قاتلت من أجلها فما المانع ان قتلتني أو قتلتها ؟
الناس غرباء في تصرفاتهم وهذه سنة الحياة.البشر من أمثالنا قطيع هائم يضنيه البحث عن الخلود وهذه الانسانية تتحرك نحو الزوال وهم خلفها.
لست غريبا .أنا الذي سابقت الزمن والوحيد الذي انتفضت وثرت وفي ثورتي لم يشاركني أحد.
ليس غريبا أن أسقط من أجل مبدأ امنت به جعلت منه قضية موت أو حياة بل الغريب أني بعد كل زلزال أقوم كزنبقة من تحت الأطلال تشرق عليا شمس لا تشبه الشموس وانتظر امرأة لا تشبه النساء اختصر في وجهها كل وجوه النساء فتشت عنها عقود في عمق الجراح خلف الدروع بين الدروب والرماح وفي المناطق المحرمة من الخيال ستولد من المستحيل ومن كل ما هو جميل .
لست غريبا لكن الغرابة تكمن في مدى فهم السؤال؟

jeudi 14 août 2014

سيدة الحزن


كنت أبصر الأشياء بنصف قلب
ايمان هذا السر
ما كنت أنوى أن أكشفه
أو أن أتوقف هنا في منتصف الغرق
لولا أني رأيت في هذا العمق
ما كنت أجهله
ورأيت في عينيك
ما استحال من الطريق
وفي الأفق
دخان وحريق.
سيدة الحزن لم أتيت
بعد كل هذا العمر
تنبشين مقبرتي المنسية
وتفتحين سهوا سجلات الميلاد
يفجأني التاريخ ...
عشرون سنة ولم انتبه
يسقط فارق السن الحاجز الوحيد
يتهاوى كجدار برلين
وتضربين لي أمثلة...
من بوابات مدينة عيسى
أشم رائحة الموت
وعطر الرحيل
وفي تفاصيل البحر أقرأ وصيتي الأخيرة
ليس كل الرجال خونة
ولا الخيانة حتما امرأة
حوار يا سيدة الجزر العذراء
ينام القمر في حضن عالي
وفي فنجان قهوتي
تنام جراحي الحمراء
آه يا سيدة الحزن،،،
لويكتشفون السر
ويتجرعون ملثنا
طعم العلقم المر
تنطفئ أضواء المدينة في مقلتي
في غموض الرؤى
أراك عند الشاطيء البعيد
تحتفلين من دوني بالعيد
ولأول مرة تغيب التهاني
يتملكني الخوف
أحس أنني الجاني
وأغرق في بحر أحزاني.

mardi 12 août 2014

عيناك الغائمتان

 
عند أهداب عينيك الغائمتين
تقف قوافل العذابات طوابير
يبتسم الحزن وتمطر السماء
عناقيد
عناقيد
يالغرابة عنب الشتاء
و يا شكي في مفعول الدواء
أمام حضن يتسع لهمومي،،،
ياكل الحزن جبيني ،من أين يأتي الفرح
وأنا المعلق من صدري على أبواب الشك
واليقين مصلوب على مفترق الطرقاتِ
كنت تعلمين
كنت تـتـقنين
كل فنون الحربِ
وكنت أردد أنا
لك وحدك كل حبي
يا اميرة النساء
وفوضى الشتاء…

صلاة الغائب

 أصلي ووجهك وطن
وظلي أحاسيس شوق أغرقت المدن
أموت وأعود وسري طلاسم شجن
رحلت وتوارت خلف الأفق تخذت من جزر النسيان موطنا احتجزت الشمس رهينة وأغرقت الكون في الظلام
هو الليل يا امرأة يقود جيوش من الضجر وما الضحايا الا نحن معشر البشر،أنت يا أنت يا من أسافر اليك كل ليلة
حتى بعد موتي تولدين شظية في صمتي وكالنكبة تنامين بين صفحات التاريخ تستيقضين مع حلول الذكرى تأتين الي
في تموج وتوهج كطوفان يغرق البحر.
الآن أجلس وحيدا على حافة النهايات منكسا الريات ،أقرع أجراس النكسة معلنا عن شهيد جديد أيا وجعي منك
وأنت كالسراب عديمة الظل أستشهدك على أطلالي.
أنا الراهب في خلوتي وفي يدي زنابق بلوتي سأصلي صلاة الغائب على وطن قابل للانبعاث قتلتيه أنت..

samedi 9 août 2014

Soleil de minuit



Je l’appelais soleil de minuit
Le quotidien de mes ennuis
Elle passait chaque matin et souriait
Sur mon chemin, je la croisais, elle riait
Elle me regardait et disait « Bonjour
Le rituel de tous les jours.
Puis soudain, elle disparaissait sans laisser de traces.
Ainsi, je devinais que c’est l’heure des classes
Alors, je reprenais mon chemin vers l’inconnu
parmi mes pensées, je la voyais une symphonie
Et maintes fois, je vaguais sans destinations
La revoir demain sera une obligation
Elle se dérobait et j’ignorais ce qu’elle avait
C’est sa façon de m’aimer et je le savais
Je l’aimais avec âme et conscience
Ange gardien de l’innocence
Dans mes rêves, après minuit, elle me visitait
Incompréhensive, le lendemain elle m’évitait
!Comme un canot s’échouait sur un lointain rivage
Ainsi, devant moi se dessinait un grand virage
Puis venaient les nuits folles de l’été
Enfin, j’ai découvert au juste ce que je méritais
Tard je me suis rendu à l’évidence
Et je me suis aperçu de son insouciance
Soleil de minuit s’appelait Houda,
Statue de bronze, âme de Bouddha
Doux châtiment que je connais ta douleur moi seul
? Es- tu un coup de cœurs ou un excè de zèle

من سلسلة رسائل لم تنشر .

من سلسلة رسائل لم تنشر .


رسالة أدبية من طرف الكاتبة ذكرى ماضي .
 
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم لا تقبح الدنيا وفيها أنتم هكذا عبر اليا أبو ماضي -أستاذي الأول-عن حبه للبنان،ومعزة اللبنانيين بقلبه،وكيف أنه تألم لفراقهم وبعده عنهم بديار الغربة وبهذا أيضا أعبر عن شوقي إلى تلك الأيام التي جمعتني بكم وتركت أثرا كبيرا في نفسي،فقد كانت معرفتك أخي روان أنت وجميع أصدقائي بالنادي الأدبي من أكبر وأجمل الفرص التي قدمتها لي مدينة وهران،معرفة أفخر بها وأعتز،معرفة لم تتكرر مع غيركم.
أشكر لك صديقي كثيرا اتصالك للسؤال عني ومعرفة أحوالي،فأنا بخير وأزاول العمل كمدرسة بالطور الابتدائي،أحاول من خلال عملي بث نفحات شعرية في قلوب تلامذتي ،وألقي على مسامعهم قصائد متنوعة،متصورة نفسي بمنصة قصر الثقافة،هذا المكان الذي أفتقد إليه كثيرا وأحن إليه لكن لا أجرأ على دخوله ،لأن أصعب الأمور على نفسي مواجهة الذاكرة ونبش الماضي،دائما حين كنت أزور وهران ،أمر بالمحاذاة منه،دون دخوله،لأني أعلم أنه اليوم فارغ من وجوه أصدقائنا ومن أنفاسهم وكلماتهم،فارغ من نظرة سعد الثاقبة،وصوت عابر السبيل الهادئ،وثورة أمين،ورومانسية روميساء،وخجل سعاد،وغموض ياسين،وغرابة بن مسعود،وعصبية كريمة،وتشرد نور الدين عوالي،وسخافة سعدون،وغرور عمرو الصبائحي و..و...
أعلم اليوم أن المكان فارغ منهم جميعا،أو من أكثرهم وأنا لا أريد الاصطدام بهذا الخواء الموجع،أريد الاحتفاظ بصورهم في ذاكرتي كما كانت يوما،دون اثر للزمن والتغير،أتصور أن سعد ما زال مشاغبا كما عهدته،وياسين ما زال وسيما كما رأيته أول مرة وثائرا أيضا أريد أن أتخيل أن المكان مازال يعج بنا جميعا،وتصفيقات الجمهور وستائر النوافذ الحمراء،ورنين الكلمات تردد صداه الجدران.
فيه يا صديقي كم مراجعة الماضي مرهقة ومحزنة أيضا، ما زلت أذكر أول يوم وقفت به بتلك المنصة، وأول يوم التقيت فيه كل واحد منكم، ما زالت أصواتكم تدق أجراسها بأسماعي، وصوركم ماثلة أمامي وأنتم تتهامسون، تتناقشون، تبتسمون وتتجادلون و...
وحدك صديقي روان من بقيت على اتصال معه وان كان ضعيفا،لأني لم أراسلك منذ سنوات،لكن اتصالك بي الأخير شرع أبواب الذكرى وجعلتني أخط لك هذا المرسال الذي يرصد الذاكرة كملف من الأرشيف.
أريد أن أشكرك على لقائنا يوما وعلى اهتمامك بموهبتي وتشجيعك لي وعلى كل ما قدمته لأعضاء النادي،وعلى سهرك في طبع إبداعاتنا ونشرها بالجرائد،أنا فعلا مدانة لك،فقد كنت صورة عن الأب الذي حلمت دائما بأن أكون ابنته،حتى إني كنت أحيانا أحسد ابنتك الشاعرة التي كانت تحضر الأمسيات معك،هل تذكر يوم غنت فيه تلك القصيدة التي كتبها لها شوقي ((غنى الربيع)) ما زلت أذكرها بالفستان الأبيض والشعر المرسل وصوتها الدافئ هي أيضا صنعت معنا الحدث الأدبي حينها.
وأنا لأجل كل هذا الماضي الجميل الذي لن يتكرر فقدت الاتصال بكم جميعا كي أحافظ على نكهة الماضي وكل ما كان يجمعنا،ربما أكون أنانية بهذا ولكني لا أتحمل مواجهة الذكرى ورؤية التغيير الذي طرأ.فاعذروني أنا لم أكتب شيئا منذ افترقنا،بل أقفلت على كل ما كتبته سابقا بملف وخبأته،أجل فالشعر قد جف عندي برحيل تلك الأيام ورحل.
لا أدري صديقي إن كانت رسالتي ستصلك أم لا لأني أبعث بها لك على عنوان أعطيتني إياه منذ سنوات،ولكن في كل الأحوال أنا ممتنة لك جدا فلطالما راودني سؤال بخصوصك كيف يمكن لهذا الرجل أن يوفق بين واجباته الحياتية '' الأسرة،العمل،المجتمع'' وبين واجبه نحو الأدب رغم تقدم السن وعبئ السنوات،أنت فعلا معجزو ورجل عظيم،ولا بد أن وراء ذلك كله امرأة عظيمة،كيف لا وهي من مواليد برج العقرب مثلي،ما زلت أذكر حين قلت لي ذلك يوما،بلغ تحياتي إليها والى ابنتك الموهوبة.


زمورة ولاية غليزان ربيع 2002

الشاعرة ذكرى ماضي.

vendredi 25 juillet 2014

ركن هادئ: آمال بوضياف: نافذة من القلب

ركن هادئ: آمال بوضياف: نافذة من القلب: اُنظر إلي.. لا أغادر النافذة وأنا أراها تحمل وجهك يبتسم كلما حركت نسائم الشوق ستائرها.. ذاك النور الذي يملامس خدّي.. يتوسد كتفي..  ذ...









 أحيانا تبدأ مأساة الانسان بكلمة طائشة أو قرار خاطئ في لحظة
غضب ولا شعور ، تبدأ من لا شئ من تفاهات طرف ما حتى يحس الطرف الأخر
بالإهانة فتبدأ الهوة تتسع شيئا فشيا وتتصاعد كالدخان إلى أن تحتل مكانها
عاليا بين النجوم ويبقى الانسان عاجزا عن حصرها إلى أن يتعطل عقله عن
التفكير ويستوي الخطأ بالصواب..

mercredi 16 juillet 2014

كل حرائق الدنيا مي



يضيق الشارع في الأفق وحزني على الأمس يقتلني.هذا الشارع شارعنا وتلك الدروب بالأسى تعبرني.
كل الفرص الضائعة نبتة متوحشة تأبى النمو الا في تربتنا ومع الوقت المستنفذ من عمرنا تصير شجرة محرمة من يأكل من ثمارها يدرك يقين الأسئلة.
كل حرائق الدنيا مي.مي فراشة نبض هائمة على وجهها تنشد مالا يرى.مي ما لا تدركه العيون من غبش موغل في الذات المبهمة المكلومة عند ولادة نض جديد.تتشكل،تتمرد على منطق الأشياء الثابتة ةالأثبت تظل مي قصيدة شاعر مفتون لم تكتب بعد وسؤال كبير يحيرني يبحث عن الحلول الممكنة.
تسكن مي مدني بالغياب تنعم فيها بضجري في حضورها المتجدد يذوب الثلج وتدفق أنهار من الكلام وفي خضم الألم قلت لمي:
لا شيء في هذه الدنيا يستحق أن يحتل ذاكرتي سواك وليت العمر يعود بي حيث التقينا.لا زال لنا هناك فصول خضراء تذكرنا وذكرى تؤرخ لبداية التاريخ الموغل في الذات المسحورة.
يا مناسك حبها الأبدي تشكلي غيمة وأمطري دمعا لعل حنيني ينمو زنبقة في حديقة شوقنا وتذوب أرواحنا في سحر المكان وما تبقى منك ومني.
مي بقايا أمنيات وقمر بين غيمتين تسجد في محراب عينيها الفصول.

مجرد احتمال



شعر بالقرف،اسودت الدنيا في عينيه وأمطرت.أشعل سيجارة وطلب فنجان قهوة وانطوى على نفسه،وفي المقابل انتابه شعور بالذوبان كسكر قهوته في المدى الممتد أمامه نحوما لانهاية.
غمرته سعادة انية خلصته من عزلته لبعض الوقت وأيقظت في نفسه رغبة الغناء.تزاحمت الوجوه
من حوله وأمامه،نما جرحه الغائر بين نكهة قهوته ودخان سيجارته المحترقة تزامن ذلك مع مرور شبه امرأة تسكنه بالغياب.توقف الزمن وأشنقت أمانيه.
احترق ما تبقى من السيجارة فأحترقت أصابعه.تلاشى المشهد ووقف على فجيعة أنه ليس وحده على وجه البسيطة يتألم.نادته الريح; يا باحثا عن الحقيقة لا تتعب نفسك لا حقيقة مطلقة في هذا الكون كل شيء نسبي،كل شيء مجرد احتمال.


منطق الأشياء



ما كان للمنعطف أن ينتهي بك الى هامش الأشياء لولا اشكالية الفوضى والفراغ الذي يجمعنا.قم وابحث عن حقيقة صمت الدمى وسرها العجيب .قيل في صمتها حكمة الأنبياء وتفاصيل ما تبقى من ود على مدى الأيام التي تجمعنا والمتداولة بين الناس.
يكبر الأمل في أملي وأمالنا مراة لا تعكس بالضرورة وجه الحقيقة التي نخفيهافي صدورنا عن بعضنا البعض .كن صديقي وكفى قالت أميرة الحرف المتفحر في وجه الصباح.تعبرنا الحيرة معا من الظل الى الظل وبساتين الفرح المؤجل مرج أخضر تحلق فوقه الغربان يا وجعي من امرأة قلت لها بالمختصر المنكسر تخلصي من قيدك وأبرحي المكان لا شيء يستحق الحياة بعد موت مشاعر حبيبتي أيتها الحياة.