vendredi 28 novembre 2014

أنا عندي حنين.. إلى جوهرة الغرب ....عذرا فيروز ...



سعدي صباح‎ a ajouté 18 nouvelles photos — avec Cherif Rouan.

أنا عندي حنين.. إلى جوهرة الغرب ....عذرا فيروز ...
بعد شعوري بشئ من الرتابة والروتين في مدينة عشقها العجاج وهام بها أكثر بكثير مما عشق توبة بن الحمير محبوبته ليلى الأخيلية ...! وأحسست بما يشبه الغربة بين الأهل والخلان ..وقتلت في نفسي تلك الشاشة الزرقاء حب المطالعة ..!وشق علي قراءة الرويات الكبيرة ، أبوح لكم بما بشبه السر ..أنا أميل للروايات القصيرة والبسيطة كأنا ..لا أريد التي تطرح إشكالية عميقة والتي تتطلب جهدا في القراءة والتفكير .. أين أجد الوقت لقراءة ضخمة ؟ كرواية "جنوب غرب طروادة جنوب شرق قرناطة !"للروائي الكبير ابراهيم الكوني ..أحد أركان الرواية العربية المعاصرة وإيمانا مني بأن الذي لا يستطيع مطالعة كتاب فعليه بالسفر ..ففي الأسفار خمس فوائد .... ، من حبي للسفر قررت بأن لا أصدق من قال : السفر قعة من عذاب ..وعلى وجه الخصوص ..إلى الأحبة أو مع الأحبة .. ، ومع إشراق صباح جديد والعجاج لم يطرق بعد أبواب حبيبته النائمة..! قررت السفر خفية إلى جوهرة وطني الغربية " الباهية " والتي أحببتها بعد حبي الكبير للبوادي والقفار، و لم استمتع بجمال شطآنها الخلابة.. من عرس" شموع لا تنطفئ" ّأين حباني الله بنكهة اسمها التتويج .. على هامش وليمتها الشعرية والأدبية .. التي حضرها شعراء وكتاب من ربوع وطني الغالي ..أنتويت رحلة.. تحملني أنثى الرخ عبر غايتي! ..بغتة وجدت نفسي راحلا صوب الشقراء الحالمة ..امتطي سيارتي دون تخطيط ولا هندسة ..تذكرت صديقا لي ..جمعتني به بدايات خلال سنين الخراب بمراتع سيدي الهواري ..هتفت له فرد على الفور ..بعد التحية انبأته بأني الآن قادم إلى هنك وما أدراك ما هناك ..!هي التي تنادي بقمة الجلجلة ..ولم يصغو لجلجلتها سوى الشاعر الذي يسكنني وجاءني صوتها من الداخل رخيما .. ناعماو متناغما .. !أحسست عبر الهواءبأن أجنحته . قدنبتت بهجة وسرور.. ولن يخيب حدسي .. ! وأكد لي بأنه في الانتظار ..فواصلت السير.. أجتاز منعرجات الرحوية على مهل وأعبر منعطفات قرطوفة في حيطة وحذر ..!مررت بغيلزان ووادي الجمعة ويلل.. مرور الكروان العسلي إذا حلّق .. ولجت السيار في منتصف النهار ..! بأشواق تسبق سرعة مركبتي .. وشكرت كبار وطني على هذا الانجاز العظيم ..الذي خفف من عنائي ومشقّتي ..وحمدت الله في النجوى على الآمان الذي نحن فيه بفضل رجال صدقوا .....!الطريق الفسيح لا تشعر بأنك تسير أبدا ...!بل تشعر بمتعة لا تضاهيها إلا رحلة من أسنبول عير الزرقة .. صوب جزيرة الأحلام التي شغلت الورى .. ..!تشعر ولا مبالغة بأنك على متن قارب يقوده ربان والربيطة إلى جنبك تروي لك حكاية شهرة زاد ..!لم اكمل روائع فيوز" الذي يؤججها مذياع سيارتي ..حتى لا حت لي الفاتنة ببناياتها التي تسلب عقلك لا محالة وتجعلك شاعرا ..يقتنص أروع ما تجود به القريحة ..!لويت مع الطريق المؤدي إلى عين.. الكرمة وتسللت إلى سيدي الشحمي مع نسمات بحرية يهفهفها اللآصيل ..!وجدت المبدع الأنيق ينتظرني على أحر من الجمر ..!أوقفت سيارتي وترجلت وسلمت عليه تسليم الأبوين ..! دلف مبتسما وجلس في المقعد الأمامي ..والفرحة بادية على وجهه القمحي ..أخذني لى مغناه الكبير الذي يتوسط المدينة ..ركنت سيارتي إزاء مستودعه.. أمرني بالدخول ..صعدت الأدراج وهو يماشيني وتماشيني سعادتي ..!وعند مدخل صالونه الكبير شعرت براحة لم تخطر على بال.. رمضت زئير المحركات بالمرة ..!صالون عصري معد ومرتب.. يدعو إلى الراحة ..أرائك منسقة مع فراش البلاط المزخرف الذي يوحي بملامح العيش الرغيد ...!في رمشة طرف أتاني بأباريق تركية جميلة في جوف بعضها قهوة وهرانية ..!أسبل الفنجان "والقهو دارت الروائحّ".الله ..الله ..! دار في خلدي أن أشعل سجارة لكنني تراجعت خشية إزعاجه أو تعكير الأجواء الشاعرية التي أتى بها القدر ..وتذكرت صديقي الكاتب بأنه أقلع عن التدخين من قبل سنين الجمر في وطني ...طلقها يومئذ وبحضوري عندما جلست إلى جنبينا إحداهن.. بابهى قاعة شاي في وهران وأشعلت سجارة حمراء وأخذت نفسا عميقا ..غير مكترثة بنا أو بالموج العارم من رواد القاعة ...!وبما يشبه التحدي لجمت نفسي ..وعلى حين غرة أخرج سجارة ..أو قدها.. باغتني فرحت أسأله بفضول عن سر عودته إلى التدخين فروى لي وريت له بالتفاصيل غير المملة ، والعودة إلى السجائر له ذرائع وأسباب ...كل شيئ بين الكتاب والشعراء له متعة وله مذاق..وبعد تكسير العياء خرجنا في كنف المساء نتجوال بأطراف الباهية.. ثم أختار لنا مقهى هادئ وجميل ..!ومع فنجانين من الشاي الأ حمر رحنا نتجاذب أطراف الحديث.. تحدثنا عن ذكريات الزمن الجميل ..تذكرنا ذلك المهوس الشغوف بالأدب وما كان يحدث له مع الضيوف.. حين تسول نفسه ويقبل على تنظيم ملتقى دون إمكانيات ..!.تذكرنا الأديب رابح خدوسي حين كان يسدد حقوق المرقد على حسابه ..من جوده وكرمه.. من أجل الأدباء والكلمة ومحنتها ...وكذا الأسماء الوطنية التي كانت تنشر بالجرائد والمجلات .." الجمهورية ..صوت الأحرار ..الخبر ..الشعب ...الشروق الثقافي ..و.....يوم كان النشر له قيمته ومصدقيته .. قبل المنتديات الافتراضية والشاشة الرزرقاء " عبز إسيل " تحدثنا كثير وما دار بيننا يدخل في سياق الكتابة ..سألته عن التريث في مسألة الطبع ...ناورني لكنني أكتشفت الكاتب روان شريف بأنه لا يحبذ مسألة الطبع العشوائي.. إيمانا منه بأن الادب أدب والكتاب كتاب ..يتوجب أن يكون خاليا من كل العيوب ..القصة القصيرة قصة لا خاطرة.. والقصة القصيرة الطويلة قصة قصيرة لا يمكن أن تتحول إلى رواية ..والشعر شعور وموهبة.. تفرض نفسها وكفيلة بأن تجعل من صاحبها اسما لا معا بهامة مرفوعة نحوى الذرى.. لا ضالا يرصف بعرا تشمئز له النفوس ..! وطبع الكتب عنده لمن هب ودب مسألة فيها نظر ...!لم يبح بهذا لكنني قرأت افكاره .. .!منشرنا بتحفظ بعض المنتديات التي تشوش على الجودة بقصد أو بغير قصد ..!وهي على دراية بأنها تحتظر من أول خطوة.. ومسافة الألف ميل عندها تنتهي من أول خطوة .. !و زمنها القصير يتوقف آليا بشئ اسمه ..كلام له معنى حتى لم نقل رداءة.. فكلمة رداءة بشعة ولا نريد التلفظ بها ..!اتفقنا في وجهة النظر ولم نعمم [ان المنتديات التي لا يرأسها من له أدوات الكتابة والنقد.. منتديات باطلة وخزيط بتعبير أهلنا في تيزي وبجاية ...وأتخذنا على سبيل المثال لا الحصر " منتدى شروق... فروان شريف وأمثاله وأنا نحلم بمنتديات جادة تضع الغربال ولا تنشر إلا المبدع والجيد من الأعمال .. مثل بعض المجلات التي أسسها أصاحبها الذين لهم باع طويل في الأدب والنقد ..ولهم إطلاع كافي ووافي على الأسماء المنوه بها على المستوى الوطني وحتى العربي والعالمي.. وتملك أدوات النقد وتشفع لها غيرتها على عالم جميل اسمه الأدب... مثل هوامش ومسارب وأصوات الشمال ومجلة الفكر والقصة العربية ..هذه المجلات وغيرها من سقطت منا سهوا قد يكون ورءها أناس تمرسوا في النقد .. وفي القصة والرواية وفي الشعر الذي يبنى على قواعد وأسس ، من عهد الفراهدي حتى اليوم .. وللآسف هي قليلة ولا تغطي الكم الهائل من الابداع في الشعر وفي النثر وفي الدراسات النقدية.. وفي إطار النكتة حدثنا صديق متهكما بأن حافلة كبيرة جدا وقع لها حادث أليم فوجدو جل ركابها مشرفين بمنتديات أدبية " !لكنها غير أدبية ولا علاقة لها .." الملة تقود الجمل" ...والحديث قياس " هنا لا نريد الاساءة لكل المنتديات ولا نعمم لكن فيها من تصطاد في المياه العكرة ..!ومن المتوقع أنها لا تعمر ..لأن عمر الكذب قصير ..لا ريب أنها ستموت أو قد ماتت .هكذا كنا نتحدث دون تحفظ ..الحديث شائق مع رجل يحمل هم الكتابة ..يجلها ويقدسها ..يحترم حتى العصفور الذي زقزق ..! إلى أن آذن للصلاة ..هرعنا إلى الزاوية البو قايدية وصلينا صلاة المغرب ..اه ما أروع مسجدها الذي تعبق منه رائحة المسك الأبيض..! وما أروع أجنحة الزاوية ...!تآسرك زخرفة جدرانها والزرابي المبثوثة ..ويلفت إنتباهك كثرة الطلبة ..وتشدك طيبتهم وأخلاقهم الذين تميزوا بها ..دنوت من صديقي سائلا عن سر الزاوية وما تقدمه فأجابني على الفور: الزاوية شيخها بالقايد ..ولا تسهر إلا على العلم والدين.. وليس لها أية حساسية لكونها عريقة وراقية جدا ومتفهمة لوحدة الانسانية " لكم دينكم ولي دين ...وفيه ناس يصومون شهر الغفران في حجرها.. تتكفل بهم من مبيت وإطعام ومع رحيل الشهر يعودون محملين بكتاب الله ...!أخذنا صورا بمناكبها وتحت أضوائها المبهرة وعاد بي صديقي إلى بيته الجميل.. تكرم علينا من جوده ..وهو يحوم حولنا جيئة وذهابا ..منكتا ومازحا ..ألتقط لنا صورا في بيته ومع أحفاده وحفيداته وانثنى بنا إلى غرفته الصغيرة ولسان حالها يقول : صاحبي كاتب مغمور ..يطلق الرصاص على الأضواء..! بها حاسوب ومكتبة متواضعة.. تضم كتب أصداقائه المبدعين.. الذين تكرموا عليه بها دون مقابل وبالإهداء ...!كانت تلك الليلة عند الكاتب روان سمر وقمر ..!طال الليل وطاب لي ان أستدرجه ليتحدث عن اعماله بعفوية مطلقة ... يبدو أن الكاتب روان شريف له علاقة حميمية بزمن العنفوان وقصصه قد استلهمها من الواقع وصب عليه شيئا من الخيال .يغرف من ذاتيته التي اعتبرتها كمستمع له ومتتبع وعاء معجا بالقصص والحكايات!، ثقافته بالفرنسية.. لكن موهبته حولته الى العربية مرغما ...له كتابات بالفرنسية وفي ثناياها رائحة العربية..! لأن ما حدث له في ريعانه لم يكن إلا في بيئة وهرانية وشواطئ.. وهران ومنتجعاتها وحسنواتها وجمال مرافئها وبهاء اندلوسياتها وسحر عيونها وطقوس سنتاكروزها وشساعة مرساها ..أعتقد جزاما بأنها وراء تفجير موهبته ...وتشهدله لياليه الطويلة وتشفع له يوم كان إطار في الأرصاد الجوية " الليل موال العشاق ..موال الشعراء والكتاب " ..روان كان ينشط معنا أيام الخراب والدمار .. لكنه لم يطبع ولا كتابا ..!رغم الكم المعتبر من القصص القصيرة التي نالت نصيبها من النشر بمعظم الجرائد..! وهذا ما قد أشرت له سلفا كما ..هو لا يريد الأضواء ولا يريد حضور الملتقيات كثيرا ..!نشاطه في الأمسيات الأدبية والملتقيات لا يخرج عن أمه بالتبني " !حاضرة سيدي الهواري وبركتها وجمال ظبائها وهفهفت نسماتها "! له شهادات وجوائز في القصة القصيرة ..ومنها جائزة شموع لا تنطفئ ..مازل روان يتهرب من الحضور إلى الملتقيات التي تقام بشكل دوري حتى وإن وصلته الدعوة ..!إلا أن هذا العام نشط في سوق أهراس من خلال الأسبوع الثقافي لعاصمة الغرب الجزائري بدرة شرقه " أهراس " هو من الأوائل الذين نشر بموقع القصة العربية مع جنات بو منجل و.... الذي يديره الأديب السعودي الكبير " جبير المليحان " وكذا مجلات أخرى لها شهرتها ومصداقيتها ... وكان مشرفا بمنتدى الراحل شروق ...!روان يتعامل مع نصوصه بمحبة وصدق مثلما يتعامل مع الأصدقاء.. فالإبداع وأهله عنده سيان ..!كما لا يبخس كلمة جميلة ..;ولا يبخس أو يجرح أيا كان !فالأادب عنده ادب ..وفيه درجات طبعا.. فالكل له نص وله نقاد وله قراء وله جمهور ..روان لا يتحسر لنص ولا لرواية هزيلة لكنه يقرأ ما يستهوية وما يضيف له من مبدأ أنه ليس قاضيا ولا ناقدا ولا يمكنه أن يكون ...هو متتبع للكلمة على المستوى الوطني والعربي ويقتنص ما يعجبه ويستهويه تلبية لذوقه .. ويقرأ لكتاب الجلفة بشغف على وجه الخصوص .. أتمنى له كل التوفيق والنجاح وأحترم هوؤلاء الأقلام المغمورة التي تكتب على سجيتها نصوصا مبدعة صادقة ..تراهن عليها الساحة الأدبية في الوطن وخارجه ....

jeudi 27 novembre 2014

بين الأمل والألم.


بين الأمل والألم.

طريق شائك موغل في الأمس يضج بالمواجع والحقيقة فصل منسي من التاريخ.
موسيقى صاخبة تدعو الى الثورة...ثورة على واقع حقيقي يجمعنا ..يبعثرنا..يقطع الأنفاس ... يلغي الاحساس .كتابات حائطية مبعثرة بنكهة البارود وهطول أمطار تأتي بالسيول وطريق ان استقام لم يعد لانفلات الكلمة معنى فيه.
متعرج ،مختنق يجمع بين البسمة والألم ..
أجوبة السؤال المتفرع فطوم امرأة راهبة تعزف لحن الخوف والخلود تجلس على حافة النهايات حين ادركها الغروب.
عبورها بين السطور لم يكن بذلك الهدوء الذي نتصورته لكنه يوقظ في النفوس معنى اخر لكتابة مقدسة ،كتابة المنهكين تضيّع اللغة اتجاهها وتضيق المسافات
بيننا حينها فقط أقول أمام الملأ لأقول لا مكان لك في قلبي أيتها الحياة.
وتساءلت من ادعت أنها سيدة نفسها وقالت:
أيها السيد : إلى اي الموانئ ترحل بنا ؟
فرد عليها سيد الكل : في رحلة الى عالم حقيقي نحن فيه أسياد نصنعه بأيدينا،لا يصنعه لنا غيرنا.