mardi 27 janvier 2015

هدى





عندما مشيت وراء هذا الوهم
لم أكن
أعرف أنني العابر
الذي شرب فاكتوى من الحسن
نبيذا من اللهب
وجعلت منه شهيدا
فارق أرضه بعد الحسرة وصار
بطلا رمزيا للنسيان
يجر ملحمته الكبرى
فجأة تناسيتني
واستفسرت كيف غاب القمر؟
وأحزنني استفسارك فليس غير العابر
أولى بك...
شريد الفكر، عميق الجرح
أفاليوم كف الدهر تطويك؟
أسير القلم الأسود والود الأعمى
ذا الطريق المحتوم
المرموز بالعاصفة وأنت الأدرى
غيره ما كان للقدر لزوما
لولاه ما كان السبيل إلى هدى
الدمية الصامتة
البرق والصاعقة
حملتها إلي الظروف الهوجاء
ليلة شتاء لقلبي طارقة
فتحت لها كل ما عندي من أبواب
واستقبلتها
رجع من غاب حتى الصواب
وسامحتها.

lundi 26 janvier 2015

شامخ كالأبدية



كالأبدية سأظل شامخا ترافقني ذكراك ومن ربيع نفسي أشكلك فراشة
نبض تحبس الأنفاس ومن أبجدية الحروف أصورك تمثال وأبني قصور 
من وهم وأشيد مقبرة تسكنها الأشباح.
يا فارسة من زمن اخيبات أراك تحفظين ما تبقى من ود من ألم  ويا يقينها 
الطاغي تأكد أن لمعذبتي فصل أخضر تذكره مواعدنا  وشغف أكبر أخرجه
 اليوم من السرية  الى العلانية.
أراك حتى وان لا أراك . ألقاك حتى وان لا ألقاك. أجدك كل يوم كحبر جف 
على أوراقي منه أقتات وأتفرس وجهك ولا أخشى أن يهزمني السواد.أعانق جسد
من جليد فيأكل من جسدي ما تيسر له من يقين ويذوب الثلج ويمتلئ نهر الحب الرقراق...
يتساءل المرج الأخضر متى ألقاك ،متى ألقاك  يا أملي وأبكي حزناً على أيام بعثرتها الريح كما تبعثر الأوراق .
يرد الامل الابيض يبقى الأمس لليوم امتداد والقلب يهمس للقلب وتلك هي الأشواق.

vendredi 23 janvier 2015

كلام عابر لامرأة عابرة.


ما زلت حائرا وعالقا بجزيرة لا حياة لمن تنادي فيها ،
لا أمل لي سوى أمل الابحار مع فرص نجاة ضئيلة.
يغريني مد الموج بالبوح ويميط اللثام عن الحرية التي أنشدها
 من الممكن أن تغرقني وأتخلص من عذابها الأبدي
لكن أحيانا عند كل جزر يهزني مشهد الموج المريع
أتراجع عن مطلب الحرية،أتقوقع،وانطوي على نفسي،
يلفني السكون وأستمتع بوحدتي،بخيبتي واستمر
في البحث عن امرأة تصنع الوجع اليومي.
أتفحص وجهي في مراياها كلما هطل مطرها ،
أتوهم أنها تنظر لي بعين الرضا والأمل قلم يخط تفاصيل ضياعنا،
ابتسم في غيابها بعيدا  وأشكل وجهها من خلال  حروفها ،أخشى أن تركب رأسها
كما فعلت من قبل،أعرف أنها أعقل في وحدتها  لكن أحيانا تدخل في نوبة من الجنون
بأمكانها أن تتسبب في قتلي وأخشى بعد أن تنفذ جريمتها ترقص في مأتمي
تقول شعرا في تأبينيتي وأمام الملأ تنتحر ليشهد عليها الحضور
وتأكد لهم أنها كانت تحبني وتهواني ولا حياة لها بعد موتي