mercredi 16 novembre 2022

مسرحية ما قبل النور

 

مسرحية ما قبل النور.
 
 

 
انتظم اليوم لقاء فريد من نوعه بدار الثقافة زدور ابراهيم بوهران من تنظيم جمعية اثار العابرين للثقافة والادب وبالتنسيق مع فرقة المسرح الجديد التي يتراسها الشاب الواعد المسرحي بن حمو زينو وهي مبادرة تستحق التشجيع حيث كان المبدع زينو محقا وذكيا حينما اقترح على جمعية اثار العابرين ان تقام امسية ادبية خصيصا للقراءة الدرامية لها ومناقشتها قبل عرضها من طرف الكتاب واهل الاختصاص من مسرحيين وصحفيين وبالفعل هذا ما تم اليوم زوالا 15 نوفمبر 2022 بدار الثقافة بحضور المديرة نفسها وجمهور ذواق ابى الا ان يدلو بدلوه في المناقشة التي اعقبت القراءة الدرامية التي تفضل بها المسرحي بن حمو بحضور طاقم الفرقة كلها من ممثلين وممثلات من الشباب الطموح.
حضرت بعض الوجوه من المسرح ومن الادب والتربية نذكر منهم المسرحي القدير غوتي عزري الشاعر عبد القادر بن عثمان القاص روان علي شريف رئيس جمعية اثار العابرين.الروائيتين خديجة ادريس ومريم بودهرى كما لا ننسى الشاعر زلاط عثمان وممثل مكتب جمعية الاصلاح المربي بن جلول مجاهد وكثير من المهتمين الذين تفاعلوا وناقشوا بعض الجوانب الخفية من النص المسرحي وطرحوا بعض الاسئلة البناءة التي استقبلها المخرج بقلب رحب وكانت هناك انطباعات كثيرة من الحضور يصعب حصرها هنا الا اننا نعرض ما جاء على لسان الكاتبة خديجة ادريس العضوة النشطة بجمعية اثار العابرين للثقافة والادب.
" لا يزال الفن والتاريخ والوطن بخير بفضل شباب ينحتون من حطب الصعوبات أجمل التحف في مدينة وهران التي تحضن الكثير من المبدعين في خلق الحياة من اليأس ، وقتل العتمة بالنور تلك الرسالة النبيلة التي تحملها خشبة المسرح في الظل ومع هذا ترى النور من وراء الحجب الكثيرة من خلال تلك المشاهد المسرحية الخلاقة التي عايشنا بين أوراقها عذاب شعب ، وزاحمنا بين مشاهدها صخب الأسواق ، وبين قضبان السجون بصيص الأمل . وبين الفراق الحار عانقنا أنفسنا والتقينا بشخصيات لا نعرفها ولكنها صارت جزءا من عواطفنا ، وذاكرتنا ، شخصيات خرجت من الأوراق بطرح ينبض حياة ، وملامح يافعة تحمل بداخلها الكثير من دفاتر التاريخ ، وقصص من عايشوا المأساة عشية انفجار ٱثم سرق الكثير من الأمنيات ، سرد خلاق منعش ، وفكرة متوقدة ، وفضاء انتقلنا من خلاله إلى الماضي حيث رائحة تلك القنبلة لا تزال تعبق في ساحة الطحطاحة بكل مواجعها في إسقاط مسرحي جمع بين التاريخ و الذاكرة ، بين الماضي والحاضر ، بين الشعر والمسرح في مزهرية عطرة ترفض أن تبقى طي النسيان ، والمذياع العجيب يتنقل بخفة بين محطات الزمن لينقل لنا تلك الفكرة التي تقول أن المسرح لايزال يداوي عطبنا الفكري ، تخيلت وأنا ألامس تلك المشاهد الورقية كيف ستكون فوق الخشبة ، كيف سيخرجها أصحابها من العتمة تحت بريق المؤثرات ، إنها هيبة المسرح الذي يخلق في الإنسان محطة يطير من خلالها نحو الوجود ، نحو الوفاء الأبدي لتاريخ جريح يحتاج إلى الكثير من الضمادات ، ولا أخال مسرحية ما قبل النور إلا ضمادا لطيفا لأرواحنا المتعبة .
شكرا لجمعية ٱثار العابرين على هذا العناق الدافئ بين الفنون ، بين القصيدة والقصة ، بين الرواية والمسرح ، بين التمثيل والتجسيد ، بين الأفكار النيرة للجمهور المتذوق ، فكان النقاش نصا مسرحيا جديدا تشارك فيه الحاضر ون أحداثه ، ومشاهده فكان النص محظوظا به كما كانوا هم بدورهم أوفر حظا لمعايشة تفاصيله.
شكرا لفرقة المسرح الحديد بكل جنودها المهفهفين ."
واقول انا بدوري شكرا لخديجة وشكرا للمسرحي زينو بن حمو الذي تناول في عمله هذا جانب من تاريخ وهران المنسي وهي المجزرة التي وقعة بالمكان المسمى "الطحطاحة" بالمدينة الجديدة التي وقع عن طريق سيارتين مفخختين من طرف المنظمة الارهابيةالسرية O.A.S التي كثفت من عملياتها في الربع ساعة الاخير قبل استقلال الجزائر والشيء الجميل في المسرحية ان الشاب بن حمو وضف رموز المدينة كابطال في العمل الدرامي ولم يحتفظ بالبطل الوحيد المكرس كما اعتدنا عليه من قبل بل كان الشعب كله هو البطل في هذا العمل المتكامل الذي زاوج فيه بين اللغة الفصحى وبين العامية التي هي لغة اغلبية الشعب التي يفهمها.
حظ سعيد للمسرحية في اول عرض لها الذي سيكونحسب منتجها نهاية الشهر المقبل.

vendredi 4 novembre 2022

جائزة ام سهام الادبية لسنة 2022

 

 
بالتنسيق مع دار الثقافة والفنون زدور إبراهيم القاسم بوهران نظمت جمعية الثقافة والأدب تزامنا مع فعاليات الاحتفالات الكبرى المخلدة للذكرى ال 68 لاندلاع الثورة المجيدة.
استهل برنامج أمسية تسليم جوائز مسابقة أم سهام الأدبية الذي كان مقررا هذا اليوم الثاني من شهر نوفمبر
بالنشيد الوطني الذي دوى في القاعة التي امتلأت عن آخرها مما اضطر المنظمون من جلب بعض الكراسي من أماكن أخرى.
وبعد النشيد الوطني وقف الجميع مرة أخرى دقيقة صمت حيث قرئت فاتحة الكتاب على روح الفقيدة أم سهام وعلى من غادرونا من كتاب المدينة من بينهم الشاعر احمد عرون المدعو بسام .الشاعر ميلود عبد القادر والشاعر فيلالي هواري.




وكلهم كانوا يملئون هذا المكان صخبا.وبعد وقفة الخشوع والترحم أعطيت الكلمة إلى مديرة دار الثقافة والفنون السيدة قوادري عيشوش حيث رحبت بجميع الحضور وذكرت بالمناسبة وترحمت على شهداء الثورة التحريرية وما قدموه لهذا الوطن الذي لولاهم لما تمكنا اليوم من هذا اللقاء الذي يجمعنا.وبعد هذه الكلمة فسح المجال من طرف منشط اللقاء الشاعر بلحاجي العيد لنائب رئيس جمعية آثار العابرين الذي بدوره لم يخلو حديثه عن الثورة وعن المناسبة العظيمة كما رحب بالفائزين الثلاثة بمسابقة الصيف الأدبي التي كانت تحت شعار "الكتابة التزام ومسؤولية " وهي المسؤولية التي لا بد أن نتمسك بها في تعاملاتنا مع بعضنا البعض ومع أوطاننا التي ليس لنا من دونها بديل كما انه لم ينسى الترحيب بالأساتذة المحاضرون الذين تقاسموا معنا البرنامج كما انه وجه تحية خاصة للضيوف ضيوف والمدعوين من طرف الجمعية كما تحدث باختصار عن حيثيات المسابقة ونوه بالمساهمين في إنجاح هذه الطبعة التي تعد الثانية إلى جانب جمعية آثار العابرين .
 
في مقدمة المساهمين كانت السيدة قوادري بختة مديرة دار الثقافة السباقة في مد يد العون كما لا ننسى الدكتورة سعاد بسناسي عفاها الله من وعكتها الصحية وأعادها لنا سليمة –أيضا نشكر كل من الشاعرة نصيرة بن ساسي-الإعلامية زهرة برياح والشاعر مسكي عبد القادر على مساهمتهم الفعالة.
بعد هذه المقدمات أفسح المجال للدكتور محمد بلحاج لإلقاء مداخلته حول رموز الثورة ومساهمات الأشقاء من الدول الإسلامية والعربية في الثورة التحريرية.أما مداخلة البروفيسور بلعالية دومة ميلود فكانت حول فيلسوف الثورة الجزائرية البخاري حمانة.
 


 

بعد ذلك أعطيت الكلمة للشاعرة عايدة سعدي صديقة الراحلة أم سهام وهي الفقرة التي تأثر بها الجمهور الحاضر حينما ذكرت الشاعرة بخصال المرحومة وعرجت على بعض المحطات من مراحل حياتها الأدبية التي جمعتهما والدموع تنهمر من مقلتيها وهي تكابر حتى أنها توقفت عن الكلام عاجزة عن إكمال شهادتها.
ولإدخال بعض البهجة على نفس الحضور وكسر الجو الذي خيم عليه الحزن كان للطرب والموسيقى مكانتهما أيضا حيث فسح المجال للمطرب جلولي محبوب المدعو محبوب الوهراني من اطربا الجمهور الحاضر بفواصل غنائية من التراث الوهراني للترويح على النفوس مما ادخل البهجة على النفوس وزرع بعض الفرح لدى الجمهور الحاضر.
 
 

فيما يخص القراءات الشرفية والتشجيعية فسح المجال للطفلة الموهبة حاجي ريناس تسنيم القادمة من ولاية سعيدة من قراءة قصيدتها الوطنية وكانت لغتها سليمة وأدائها مميزا مما جعل الجمهور يصفق لها كثيرا.
ومن اجل تكافئ الفرص كانت للطفلة حواش الهام نصيبها من الوقت لإلقاء نصها القوي والجميل للإشارة أن الطفلة هي من اكتشاف السيد جلاطة محمد العضو المكلف بالبرمجة والممثل لمديرية الثقافة في هذا الحفل المتميز.
مباشرة قبل التكريمات فسح المجال إلى الروائية خديجة إدريس العضوة في لجنة التحكيم والممثلة لزملائها وهما 
 



 
الشاعرة والروائية جمانة حكيمة كريبيع والروائي جلول رفيق وتلخصت كلماتها فيما يلي.
"مدينة وهران تلبس جبّة الأدب والفن ، وترتدي حلّة المجاز وعقد البلاغة ، وتعقل معصميها الدّافئين بالقوافي ، تتزيّن بالأحمر والأخضر والأبيض ، فتجتمع في حضنها الكلمة والثّورة مثلما تجتمع رصاصة ببندقيّة ، مثلما تجتمع قطرة مطر بزهرة مجروحة ، إنّه يوم مميّز فتحت فيه المدينة ذراعيها الواسعين لتستقبل بزيّها الأدبيّ والثّوري 
 
 

ضيوفها الكرام من خارج أسوارها الباهية وداخلها تحت الرّعاية الرّشيدة لدار الثّقافة والفنون لولاية وهران ، كما تفتح دوما بمعيّتها جمعية آثار العابرين قلبها الواسع لكلّ الضّائعين في صحاري اللغة الباحثين عن واحة آمنة يغرقون فيها بكلّ يقين خالد متمثّلة في زعيمها السيد روان علي شريف قائد سفينة الأدب ومحرّكها وربناها الذي لا تهزّه العراقيل لإبقاء شمعة الأدب متوقّدة وخير دليل على ذلك كلّه إشعال رماد كتّاب ضمّهم الثّرى إلى صدره وتركوا خلفهم غابات الأدب دامعة ، أتحدث بكلّ فرح وأسى عن سيّدة الكلمة المرحومة أم سهام التي ترفض أن تموت بوجود أوفياء يدركون تلك الحقيقة الأبديّة بأنّ الكاتب لا يموت أبدا ، يفنى جسده وتبقى كلمته وهذا ما أراه جليّا من خلال تخليد ذكراها بمسابقة أم سهام الأدبيّة في القصة القصيرة في طبعة ثانية استقبلنا خلالها بمحبة غامرة 113 قصة قصيرة من مختلف الأعمار والولايات ، حرصنا على قراءتها بعمق وأمانة ، أفرجت في الأخير اللّجان التّحكيمية الثلاثة بعد أكثر من شهر عن قائمة الفائزين بالمراتب الثّلاثة الأولى الذين أبانوا عن علوّ كعبهم اللّغويّ .
 



 
* المرتبة الأولى لقصّة رقصة الرّيح مع جوربي للكاتبة صوريا قواسم من الجزائر العاصمة ، قد تبدو فكرة الجورب بسيطة في ظاهرها إلاّ أنها تحمل معان إنسانيّة عميقة استطاعت القاصّة في تشكيل لغوي ماتع تجسيد فكرة العطاء من خلال فردة الجوب الضّائعة ، فمهما بدا ما نمنحه ناقصا ، ومانفقده هيّنا إلاّ أنه قد يكون كمالا لغيرنا ، وضمّادا مهفهفا لجراحهم ، قصّة رائعة روعة البحث عن أنفسنا في كومة من الأسئلة .
المرتبة الثانية لقصّة وادي الكلى وشعر النّساء للكاتبة حفصة زاهي من ولاية سكيكدة ، قصة فيها من العطب الإنساني ما يكفي لفضح هشاشة الإنسان عند الاحتياج ، حين تصبح أعضاؤه لقمة العيش الوحيدة التي تسدّ كرامته وتشبع بطون صغاره في حبكة قصصية جميلة أرهقت عواطفنا وجعلتنا ننطّ بين كلماتها ومعانيها كما بنطّ عصفور بين غصن وشجرة. 
 

 
المرتبة الثّالثة عادت لقصّة السّراب للكاتب عبد العزيز مرابط من ولاية بومرداس ، حبكة ناعمة وتصوير غائر لقصّة تحكي عن غول اسمه الخوف ، عن جرائمه الطّافية رغم انه مجرّد سراب ، صراع جميل بين البراءة والشّقاوة ، بين الخوف والجرأة عليه ، بين الحقائق الغائرة والمخاوف الطافية التي ترهق الإنسان من دون داع.
منحت الجمعية شهادات وهدايا تشجيعية للذين تحصّلوا على المراكز العشر الأولى إيمانا منها أن لا خاسر بيننا مادامت الكلمة لاتزال قادرة على لمّ شملنا ، أشكر في الأخير كلّ الكتّاب الذين وضعوا ثقتهم فينا ، شكرا لكلّ من ساهم في رسم هذه اللّوحة البهية التي صنعها وجودكم وثقتكم فينا. 
 
 

إلى لقاء متجدّد مع طبعة أخرى مع كلّ التقدير والمحبّة.
خديجة إدريس عضو لجنة التّحكيم في مسابقة القصة القصيرة لجائزة أم سهام .
بعد كلمة لجنة التحكيم فسح المجال للفائزين بالتعريف بأنفسهم والإدلاء بانطباعاتهم حول المسابقة التي جاءت متطابقة حيث نوهوا بنزاهة المحكمين واحترافيتهم كما نوهوا بما تقوم به الجمعية من فعل ايجابي على الساحة الثقافية ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الوطني والدليل أن الفائزين كانوا من مختلف ولايات الوطن.
وللتذكير أن النتيجة النهائية أسفرت على الترتيب التالي.
1- الفائزة الأولى الكاتبة صوريا قواسم من العاصمة.
2- الفائزة الثانية الدكتورة حفصة الزاهي من سكيكدة.
3- الفائز الثالث الدكتور عبد العزيز مرابط من بومرداس.


 

التكريمات.
تكريم الكاتبة صوريا قواسم من طرف ..............................................مديرة دار الثقافة.
تكريم الكاتبة حفصة زاهي من طرف........................من طرف الشاعرة نصيرة بن ساسي.
تكريم الكاتب عبد العزيز مرابط من طرف...........................الشاعر عبد القادر بن عثمان.
تكريم الطفلة ريناس تسنيم من طرف ................................الشاعر القدير حبيب بن مالك.
تكريم الطفلة حواش الهام من وهران ............................................السيد جلاطة محمد.
تكريم ممثلة لجنة التحكيم خديجة إدريس من طرف.................الدكتور عبد الرحمان زاوي
تكريم الآنسة ليليا بلال ممثلة عائلة الأديبة المرحومة أم سهام عرفانا و تقديرا لها بما تركته من اثر ورائها بشهادة وإطار يحمل صورتها المكبرة من طرف إدارة الجمعية المتكونة من أمين المال فاطمي حسان الرئيس روان علي شريف ونائبه محمود بوزيد .
تكريم خاص لرئيس جمعية الشروق السيد مغربي قادة صاحب صفحة "قلانزة نيوز الإخبارية "التي تحضى باهتمام
كبير من طرف ساكنة ولاية معسكر يكرم من طرف رئيس جمعية آثار العابرين السيد روان علي شريف.
الاختتام.
أجريت القرعة لمعرفة المحظوظين من الجمهور للفوز ب ال 20 نسخة من ديوان الشاعرة زهرة برياح التي أهدتها كمساهمة منها للجمعية وأيضا 03 نسخ من الكاتب مسكي عبد القادر والمجموعة المكونة من 30 كتاب للمرحومة أم سهام مهداة



من طرف عائلتها كمساهمة لإنجاح المسابقة.
الكلمة الختامية التي لربما التي لم ينتبه لها معظم الجمهور الذي انشغل بأخذ الصور التذكارية داخل القاعة وفي بهوها وهي الكلمة التي ننوه بها مرة أخرى وناكد أن جمعية آثار العابرين جمعية الجميع وجمعية كل الذين لم يجدوا لهم مكان على الساحة. نشكر الذين غابوا والذين حضروا ولبوا الدعوة سواء من هم من وهران أو من جاءونا من 
 
 



غليزان"علال خديم-خليفة العربي عبد الهادي ومرافقيهم من شعراء نادي مينا الأدبي.الشاعر العربي لزرق ومن سيق الشاعر عبد القادر بن عثمان من بوحنفية القاص حلفاوي محمد.المحامية والفنانة نادية مغربي.الدكتور زاوي وابنته.بغداد بن صاحب صفحة رأس العين.المحامي عمر وادفل.ضيوف المحمدية شلالي شلالي.محمد بن سلامة ومن الشلف الإعلامي محمد غاني مراسل صحفي.ومن وهران مستشار مديرية الثقافة السيد نوري مخيسي ومرافقته موفدة جريدة الجمهورية.الكاتبة أم الخير تابتي.ومن شعراء وهران اندلوسي محمد.موساوي الطيب.عباس بن مسعود رئيس جمعية وحي المثقفين.بن يوب إسماعيل المهتم بالآثار والتراث.الشاعر زلاط عثمان وكل من تواجدوا في القاعة معنا من جمهور وخاصة عمال دار الثقافة.كما نعتذر من كل الذين لم نذكر أسماؤهم في هذه التغطية وسقطوا سهوا.
وفي انتظار الطبعة الثالثة لمسابقة أم سهام للسنة المقبلة بحول الله2023 تضرب لكم جمعية آثار العابرين موعدا ليوم الثلاثاء 13 نوفمبر بنفس المكان في أمسية أدبية فحواها قراءات دراميىة لمسرحية الكاتب بن حمو زين الدين قبل عرضها الأول كونوا في الموعد والدعوة عامة.
 
 
الكاتب روان علي شريف.

lundi 4 juillet 2022

قراءة انطباعية في مجموعة قصصية "الوجه الاخر للمدينة.

 قراءة انطباعية في مجموعة قصصية.

 

 
الوجه الآخر للمدينة للكاتب القدير روان علي شريف.
 
 
لا يمكن لأيّ عين أخرى أن ترصد الوجه الآخر للمدينة غير عين الكاتب الدّقيقة التي تسلّط الضّوء على انكسارات كثيرة تحدث وراء جدران وأزقّة وواجهات المدينة الصّامتة التي استطاع أن يفجّرها بتصوير دقيق ، ويشرّح جثمانها الذي ينبض داخل عروق النّاس .
المدينة لها أكثر من وجه توارى خلف الضّباب ، ولكنّ اللغة السّمحة ، والأسلوب الدّقيق في انتقاء نماذج بشرية تمثّل الوجه الآخر للمدينة التي تبتلع صغارها وتندم على ذلك ، مدينة يطفو على حوافها الجرح كالأشياء البالية ، مدينة تخرج من أصابع الكاتب ووجدانه فترسم صورة وطن يحمل رزمة من العواطف تتناثر بشكل متناسق بين النّصوص .
الوطن هو المرأة ، الشّاب الذي يحفر الصّخر ليحلم ، الأمّ التي فقدت صغيرها في ظروف سياسية حرجة ، الحبّ الذي لا يكتمل ويجعلنا نبقى ناقصين ، الحاجة التي تقضي على الأمل ، الموت الذي يخطف الضّعفاء في صمت ، القوة التي يمسكها البعض و تلفّنا بالملح والغضب ، المظلوم الذي يزجّ وراء القضبان ويبقى تاريخه كالندبة ، اليتم الذي يبقى معلّقا في الأحضان ، أصوات النّاس التي لا يسمعها سوى القلة ، هذا المزيج من الشّخصيات التي تؤدّي أدوارا لتقول في الأخير شيئا ، تتحرّك بخفّة بين الأحداث لتلقي حكمتها وتمضي .
عناوين مستفزّة تجعل القارئ في استعداد دائم لالتقاط المعنى من اللّفظ ، والفهم من الصّورة ، واستقراء الواقع من خلال تحرّكات الشّخصيات التي تشبهنا كثيرا في مصائرها ، ونحسّ بوجودنا بين معاناتها ، ونستلهم منها الغضب أحيانا ، والشّفقة أحيانا أخرى لأنّها في الأخير تعبّر عن رؤى مدينة كاملة مرّ عليها الزّمن وترك آثاره العميقة فيها .
الوجه الآخر للمدينة يبقى وجها يجمع بين النّقيضين بين الحلم واليأس ، بين المعاناة والأمل ، بين الموت والبقاء ، بين الحاجة والسّلطة ، بين الضّعيف والقويّ ، بين الحبّ والكراهية ، بين الصّدق والخذلان ، بين الذّاكرة والنّسيان ، بين المدينة والوطن ، بين الوطن والكاتب الذي لا يزال متؤثّرا بجراح قديمة لا يزال التّاريخ الإنسانيّ يستفزّها لتخرج بهذا الشّكل الأنيق .
الوجه الآخر للمدينة هو وجه الكاتب التي انسحبت بين السّطور ولا تكاد تقبض عليها لحنكتها في تدوير الأحداث والعواطف ، الوجه الآخر للمدينة هو الزّمن القديم الذي نشتاق إليه بأحزانه وأفراحه ، بعاداته وتحوّلاته ، بتغيّراته وفاقته ، بصعوبته و مقاومته ، الوجه الأخر للمدينة هو وجهنا الذي تعرّفنا عليه من خلال انعكاسات الأحداث الورقية علينا ، فكم أحسسنا أنّ المدينة هي نحن جميعا ، هي الوطن الذي يظهر على شكل بشر عاشوا الحياة وتركوا بصمات عليها .
صراع جميل بين البقاء والموت ، بين الاختيار والإجبار ، بين صوت الظّروف وصمت القلب تموت أشياء كثيرة داخل الشخصيات وتبقى كالجحيم مفتوحة على ذكريات الكاتب وواقع الأقدار ، كلّها تختصر معاناة الضّعفاء الذين يذهب أغلبهم قربانا للرّفض والاستنكار من أجل تغيير واقع مرّ ، فتموت الأصوات المبحوحة التي تنادي بالأمل ويبقى وجه المدينة كما هو منتصبا كتمثال تحرّكه الأيادي الخفية .
حكاية جميلة عن العطاء رغم الحاجة ، الشّفقة على من أبكتهم الأيام وسكنوا شوارعها ، الأمل الذي يتفجّر من الوجع ويظلّ مستمرا ، الحياة التي تستمرّ رغم تقلّبات الجوّ .
 
خديجة ادريس.

lundi 30 mai 2022

جائزة همسة لسنة 2016

https://nbdelemirate.ae/24428.html https://nbdelemirate.ae/wp-content/uploads/2016/10/14632636_1805877502993425_5818017_o.jpg
توج القاص و الكاتب و الشاعر الجزائري ونائب رئيس نادي وحي المثقفين التابع لجمعية الفضل , السيد : روان علي شريف بالمرتبة الثانية , مؤخرا بمسابقة مجلة همسة الدولية للأدب والفنون في طبعتها الرابعة بالقاهرة , عن خاطرة تحمل عنوان” سارقة المعبد”, التي نالت إعجاب لجنة التحكيم, مع العلم أن المسابقة شهدت مشاركة 1500 نص ممثلة ب 16 دولة عربية , و قد حظي المبدع باستقبال حار بداية الأسبوع المنصرم بمحطة السكك الحديدية بمدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري , كما تلقب بالباهية , حيث استقبل بالورود و بالزغاريد التي دوت المكان ,و كان باستقباله أعضاء النادي و رئيس النادي عباس بن مسعود , و مديرة دار الثقافة السيدة: بختة قوادري , و نخبة من المثقفين و المبدعين و الكاتب محمد مخفي الذي أتى من ولاية معسكر , لاستقبال صديقه , إلى جانب العضور بالمجلس الشعبي الولائي مصابيح ميلود ,و رئيسة جمعية السلامة المرورية فاطمة شاشور , و جمعيات أخرى. بهذا الصدد اتصلت صحيفة “نبض الامارات” بالمبدع روان علي شريف الذي نوه قائلا: “ما أثلج قلبي هي المفاجأة السارة التي نظموها لي أصدقائي في النادي وكذا بعض الجمعيات الفاعلة في المجتمع المدني وبعض الهيئات الرسمية ممثلة للمجلس الشعبي الولائي والبلدي وكذا مديرة دار الثقافة ورئيس حزب فتي, شكرا لكم أحبكم جميعا”. و أضاف بذات الشأن : أولا كنت سعيدا بهذا التتويج الذي أهديه إلى الجزائر ثم إلى وهران وخاصة إلى نادينا الأدبي “وحي المثقفين“ الذي يناضل وينشط منذ سنوات لكي يكون له مكانا على الساحة الأدبية, وفعلا بجهود وتكاثف أعضائه تمكنا من فرض أنفسنا على المشهد الثقافي والأدبي المحلي والوطني, وما تتويجي بمرتبة مشرفة بمصر لا دليل قاطع بأننا خرجنا من المحلية إلى فضاء أرحب وتمكنا على الحصول على مرتبة مشرفة المرتبة الثانية من جملة 1500 نص ممثلة ب 16 دولة عربية, و قد حملت العلم الجزائري على كتفي و كلي فخر و اعتزاز بوطني الحبيب. كما تجدر بنا الإشارة أن للكاتب العديد من الأعمال الأدبية , وهو دائما يشجع الشباب المبدع و يحثه على الكتابة و المضي قدما نحو عالم الإبداع بشتى مجالاته , وفي كلمته الختامية التي خص بها صحيفة نبض الامارات تقدم الشاعر بشكره لرئيس تحرير مجلة همسة الكاتب الصحافي فتحي الحصري ,و تقدم بشكر خاص لمعالي وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي الذي ساعده على السفر من العاصمة الجزائرية إلى القاهرة فضلا عن مديرة دار الثقافة الثقافة السيدة قادري التي قدمت له يد العون , و كل من ساهم من قريب أو من بعيد في تنظيم الحفل الذي نظم بجمهورية مصر العربية على شرف المتوجين , علما ان الحفل حضره ثلة من الفنانين و المثقفين و نجوم السينما.