vendredi 25 juillet 2014

ركن هادئ: آمال بوضياف: نافذة من القلب

ركن هادئ: آمال بوضياف: نافذة من القلب: اُنظر إلي.. لا أغادر النافذة وأنا أراها تحمل وجهك يبتسم كلما حركت نسائم الشوق ستائرها.. ذاك النور الذي يملامس خدّي.. يتوسد كتفي..  ذ...









 أحيانا تبدأ مأساة الانسان بكلمة طائشة أو قرار خاطئ في لحظة
غضب ولا شعور ، تبدأ من لا شئ من تفاهات طرف ما حتى يحس الطرف الأخر
بالإهانة فتبدأ الهوة تتسع شيئا فشيا وتتصاعد كالدخان إلى أن تحتل مكانها
عاليا بين النجوم ويبقى الانسان عاجزا عن حصرها إلى أن يتعطل عقله عن
التفكير ويستوي الخطأ بالصواب..

mercredi 16 juillet 2014

كل حرائق الدنيا مي



يضيق الشارع في الأفق وحزني على الأمس يقتلني.هذا الشارع شارعنا وتلك الدروب بالأسى تعبرني.
كل الفرص الضائعة نبتة متوحشة تأبى النمو الا في تربتنا ومع الوقت المستنفذ من عمرنا تصير شجرة محرمة من يأكل من ثمارها يدرك يقين الأسئلة.
كل حرائق الدنيا مي.مي فراشة نبض هائمة على وجهها تنشد مالا يرى.مي ما لا تدركه العيون من غبش موغل في الذات المبهمة المكلومة عند ولادة نض جديد.تتشكل،تتمرد على منطق الأشياء الثابتة ةالأثبت تظل مي قصيدة شاعر مفتون لم تكتب بعد وسؤال كبير يحيرني يبحث عن الحلول الممكنة.
تسكن مي مدني بالغياب تنعم فيها بضجري في حضورها المتجدد يذوب الثلج وتدفق أنهار من الكلام وفي خضم الألم قلت لمي:
لا شيء في هذه الدنيا يستحق أن يحتل ذاكرتي سواك وليت العمر يعود بي حيث التقينا.لا زال لنا هناك فصول خضراء تذكرنا وذكرى تؤرخ لبداية التاريخ الموغل في الذات المسحورة.
يا مناسك حبها الأبدي تشكلي غيمة وأمطري دمعا لعل حنيني ينمو زنبقة في حديقة شوقنا وتذوب أرواحنا في سحر المكان وما تبقى منك ومني.
مي بقايا أمنيات وقمر بين غيمتين تسجد في محراب عينيها الفصول.

مجرد احتمال



شعر بالقرف،اسودت الدنيا في عينيه وأمطرت.أشعل سيجارة وطلب فنجان قهوة وانطوى على نفسه،وفي المقابل انتابه شعور بالذوبان كسكر قهوته في المدى الممتد أمامه نحوما لانهاية.
غمرته سعادة انية خلصته من عزلته لبعض الوقت وأيقظت في نفسه رغبة الغناء.تزاحمت الوجوه
من حوله وأمامه،نما جرحه الغائر بين نكهة قهوته ودخان سيجارته المحترقة تزامن ذلك مع مرور شبه امرأة تسكنه بالغياب.توقف الزمن وأشنقت أمانيه.
احترق ما تبقى من السيجارة فأحترقت أصابعه.تلاشى المشهد ووقف على فجيعة أنه ليس وحده على وجه البسيطة يتألم.نادته الريح; يا باحثا عن الحقيقة لا تتعب نفسك لا حقيقة مطلقة في هذا الكون كل شيء نسبي،كل شيء مجرد احتمال.


منطق الأشياء



ما كان للمنعطف أن ينتهي بك الى هامش الأشياء لولا اشكالية الفوضى والفراغ الذي يجمعنا.قم وابحث عن حقيقة صمت الدمى وسرها العجيب .قيل في صمتها حكمة الأنبياء وتفاصيل ما تبقى من ود على مدى الأيام التي تجمعنا والمتداولة بين الناس.
يكبر الأمل في أملي وأمالنا مراة لا تعكس بالضرورة وجه الحقيقة التي نخفيهافي صدورنا عن بعضنا البعض .كن صديقي وكفى قالت أميرة الحرف المتفحر في وجه الصباح.تعبرنا الحيرة معا من الظل الى الظل وبساتين الفرح المؤجل مرج أخضر تحلق فوقه الغربان يا وجعي من امرأة قلت لها بالمختصر المنكسر تخلصي من قيدك وأبرحي المكان لا شيء يستحق الحياة بعد موت مشاعر حبيبتي أيتها الحياة.

المفترق



في البدء كان الله و كانت وهران كسناء حسناء محافظة وساحرة وكانتا تستمدان سحرهما من البحر وكانت أمي على النقيض امرأة متسلطة، متمسّكة بمواقفها، وفيّة لقراراتها واليوم وأنا واقف عند المفترق وقفت على هول الكارثة...
فجأة لست أدري ما أصابني،شعرت بالضعف وأني منهك إلى العمق وبدت لي وهران من غير سناء خلف ستار من الدخان تافهة وحزينة . وهران فتحت ذراعيها للوافدين إليها ، زرعت فيهم بذور الحياة والمحبّة، حمّلوها خطاياهم وأعلنوا عليها العصيان.
وهران بحرك لم يعد يلهمني وسناء أمواج تخيفني،الدنيا لم يعد لها طعم ولم أعد أصدّق أحدا.
استلقيت على سريري والمشهد الأخير لطيور مهاجرة تعبر خط قرينيتش نحو الشرق لم يفارقني .خبأت عيناي تحت الوسادة،ركبت خيالا بأجنحة متكسّرة،أضفت حلقة لحلم رجل انتحر على صدر امرأة
اتّخذ ت منه بطلا واتخذ منها موطنا ،غادرت المدينة على عجل.
ثمّة شيء خارق بداخلي يخنقني ويدفعني أن أصدّق أحد المجاذيب التقيته صدفة على الرصيف انفجر ضاحكا في وجهي وقال:
-غريب أنت والغرابة تكمن في انحصارك بين اللهب والنار.هذا قدرك،لا تنتظر أن يخلّصك منه أحد، لهب تحمله بداخلك إلى أن تنال مرتبة الشهداء ونار..،توقّف فجأة عن الكلام وهو يبتعد أردف قائلا:
-ولم يبق لك سوى الدّعاء.
اختفى عن نظري وكأن الأرض ابتلعته، ما أعلمه اليوم أن نبوءته بدأت تتحقق.
أيا سواد عينيها الواسعتين ورقصة شعرها الغجري مع الريح، هي امرأة من نور..هي وطن وجرح نازف تثيره الخطابات الرّسمية.أذكر جيّدا يوم قابلتني على الكورنيش كانت تخبئ في عينيها الحالمتين شيئا من الحنين وكثير من العطف والحسرة.من يومها تكسّرت أمواج الشاطئ بداخلنا وعلى صخرة الصمت انفجرنا.تعرّينا في لحظة انشطا ر وأفقنا على هول الفاجعة . بكينا وفي لحظة وداع بحت لها بما كنت أحتفظ به لنفسي ونامت على كتفي وهذا ما كنت لا أتوقعه.
ودعتني وهمّت بنزول السّلم، تعلّقت عيني بمؤخرة قدميها حتى خيّل إلي وكأنها غريق يجرفه التيّار إلى العمق، حين وصلت إلى الأسفل استدارت، ابتسمت ابتسامة ذابلة، لوّحت بيدها للمرّة الأخيرة قبل أن تختفي في زحمة الشارع.ثمّة عشر درجات تفصل بيني وبينها مفروشة برداء أحمر،كان بإمكاني اجتيازها بخطوة عملاقة وأكون بجانبها لعلني أتمكن من إقناعها بالتريث والعدول عن قرارها المجنون. شعرت بالعجز وبخطورة الموقف . تسمّرت بمكاني ولم أفعل شيئا...تلاشى وجهها في الضباب وظهر أمامي وجه امرأة غابت ملامحة .تذكرت وجه أمّي وتبادر إلى ذهني أخطر قرار اتّخذته في حقّي.
قالت يومها بصوت لا جدالا فيه: إني قرّرت، قراراتي غير قابلة للنقاش، هذا موقفي وأنا متمسّكة به.
إيه يا أمّي... الاختلاف رحمة والرحمة شجرة يقين ضاربة عروقها في الأرض مهما تعرضت أغصانها للعواصف لن تعبث بها الريح...
وفي لمحة بصر داهمني الحزن ورحت مندفعا الى الشارع أبحث عن سناء و كلماتها الأخيرة لم تفارقني . قالت وهي تودعني: إن بحثت عني ، تجدني قناعة مرسومة على محيا البسطاء ، ميزة يفتقدها الخطباء ، آه لو يستدركها الفرقاء.
غريب هكذا أحسست في مدينة أنجبتني وتخلّت عني في لحظات ضعفي معلوم أن تأخذ أشكالا وألوانا في عيون الغرباء هكذا خطبت نفسي وسمعت صوتا عاصفا كالريح بداخلي يردد
ارحلي من مدينة الخرافات مع حلمي المستحيل، اعبري المسافات كالضوء وكالملائكة، أني جرّدتك من خطاياك، حرّريني من قيود الأسئلة.
نظرت إلى السماء، الحرارة لم تعد تطاق وتموز على الأبواب يبشر بصيف ساخن. خاطبت الفراغ الذي يسكنني وقلت تموز يا خالق الجحيم والدموع العالقة. يا خاطف مني غصن الزيتون الممدود وسنابل القمح الراقصة. لا تعذبني.لا تكذبني ، هذا عطرها الأمازيغي يسافر بي إلى مدينة النور والجسور الساقطة،دعها تفرح ودعني أحرث البحر وازرع الأماني ، إن دقت أجراسي فعصا موسى خلاصي
عبرت نفق التحرير دون أن أعلم إلى أين ستقودني خطاي إلى أن وجدت نفسي بين القبور لعلني جئت أبحث عن الهدوء والسكينة.انحنيت عند قبر مجهول المعالم ،اغرورقت عيني بالدموع لم أعلم كم مكثت هناك من الوقت سوى أن الشمس مالت نحو الغروب مودعة.
منهك القوى كان لا بد لي أن امتطي سيارة أجرة أثناء عودتي سألني السائق عن وجهتي قلت:
خارج المدينة عند المفترق..واحتفظت لنفسي أن يكون لي منه المنطلق وسؤال وحيد يشغلني إلي متى أظل أبحث عنها وطيفها يتبعني كظلي؟
أغمضت عيني ورحت أردد مع الصوت المنبعث من مذياع السيارة : (( لو حكينا نبتدي منين الحكاية؟)).

أجراس الحنين




 
يتوقف الزمن عند الإرهاق

وها أنت الصرخة الأولى في وجه الانتظار،

أنا الذي صلبوه من غير وجه حق

تفرق من حوله الرفاق

على امتداد الجرح يمتد النبض

وترسمك فوضى آلمتاه أغنية.

أتوقف عند المنعطف على جبروت الود المتنامي

وإيماني قدر تصنعه يد الإله.

قالت امرأة شرقية

أنا حلاوة القبلة الأولى ونشوة الانتصار،

ارسمني كما تشاء يا رجل أقداري.

أرسمك في صمتي،،،

في انفجاري وانشطاري

امرأة لا تشبهين النساء.

لك من الشبه في الهوى سوى عطف أمي

وغرابة الاشتهاء

لك من الوله ما مر عبر التاريخ من أساطير

وما تبقى منه الى يوم الفناء.

لك ما في هذا الكون من وفاء

بعد الخيانة وما شبه.

لك من المحاسن ما لا يوجد عند كل النساء،

لك بعض من جنوني

كثير من العناد وشيئ من الرجاء.

لك كل هذا ياامرأة وليس لي من غيرك

سوى قلم أسود وأسلوب حزين

ومن الفصول ألف شتاء

لك ولي كل هذا العذاب

وليس لنا في أجراس الحنين

الا بركة السماء وكثير من الدعاء.

dimanche 13 juillet 2014

سجينة الأفكار.

من عادتها ألا تعير أي اهتمام الى أي حدث يحدث خارج غرفتها
لـــ للمرة الأولى تقترب من نافذتها ، تقترب أكثر فأكثر من البلور. تستند عليه بجبهتها ،تتسارع نبضاتها . يرتسم الضباب من شدة حرارة أنفاسها وتحت هطول زخات من المطر وقف بلبل شريد على غصن ليمونة يغني في حديقتها فطارت من فرحتها.
مسحت البلور بيدها اتضحت لها رؤيته وأطالت في نظرتها.
ابتسمت لعل مواويله أطربتها.
توقف المطر عن الهطول وبزغت شمس الظهيرة .التقطت الفكرة التي سقطت مع المطر وعادت الى مكتبها رفعت القلم وبدأت تكتب بعد أن كادت تفقد الأمل فكتبت بضع كلمات وكان من أغربها:
أيحبني؟
ردت جدران غرفتها
الحب يا سيدتي يمكن أن يأتي على شكل بلبل مغرد لا يأبه بسقوط المطر...
الحب يا سيدتي قد يكون ريحا قوية ترقص لها الاشجار طربا...
الحب يا سيدتي قد يكون أمواج بحر هائج تأتي الى الشاطئ بالصدف...
الحب يا سيدتي قد يكون نفسه الغرق..

شقراء من دير الرهبان

شقراء من دير الرهبان
كقصيدة شاعر مجنون
تمردت أبياتها على الأوزان
كخطيئة رجل مفتون
تعلق بامرأة من دخان
تعزف بالهمس
سيمفونية حب بإتقان
شقراء من أجمل ورود البستان
اتخذت من صدري موطنا لها
احتلته منذ الأزمان
كالبرق مضيئة..
كالرعد مخيفة
ساحرة كالبحر
منها يأخذ البحر سحره
في بعض الأحيان
بسمتها مرسومة
فوق شفاه كزهرة رمان
عيناها ينابيع روض
تشرب منها الغزلان
خصلات شعرها خيول مطرية
لن تقدر بأثمان
قالت أمازيغية أنا
أنا أمازيغية
وكل مدن الجزائر أوطاني
إن بحثت عني بين أفكارك تلقاني
أمازيغية حرة من بابا حسان
إن حاولت السؤال عني
أو حاولت معرفة سني
سرابية أنا منذ عمر
ولدت في كف الريح مبتسمة
رغم الأحزان
وعلى أطلال معبدك واقفة
على أنقاضه أبني مدرسة
حتى وان لم تراني
أنا الحريصة على حريتي
أتراني فقدت كل معاركي
يوم التقيتك يا قارئ فنجاني

mardi 8 juillet 2014

ذاكرة الحزن



هذا الأرق الذي يلازمنا منذ إن انتهينا على الرصيف ما هو في الحقيقة إلا امتداد لفوضى الأشياء التي تسكننا عند النهايات، كل ما أدركه أن الحياة أكبر مما نتصوره و أنها لا تنتهي عند آخر وداع من الممكن أني كنت مخطئا في تصوري لكن من المؤكد أن الحياة وحدها مدرسة لا تحتاج لمدرسين يمكن أن نفتك منها أعلى الشهادات فلنتخلص من شرور أنفسنا ومن مركب نقصنا ولا ننظر إلى وراءنا لكي لا يفقد الطريق قامته في صدورنا ويتعذر علينا المسير.
لسنا ملزمين أن نمشي سويا بل يتوجب علينا أن نلتقي كروافد نصب في بحيرة العطشى. لست وحدي من اختار طريقه وعاد للبدايات ليكتشف سر الخلود. . لا تلمني إن قلت بالأمس كنتم هنا وحياتي امتداد للنهايات وفوضى الأمكنة التي تركتموها للخراب. أيها الباحثون عن يقين الأسئلة لن تجدوا شيئا إلا إذا طر قتم أبواب الصمت ووقفتم مثلي على الصواب، من المفارقات العجيبة أن ننطلق في يوم هجر نلقي خطبة وداع نودع عاما كئيبا من عمرنا ونستقبل آخر نتمنى ألا يشبه سواه.
هيفاء اسم غامض جاءني في المنام، انتزعني من غفوتي وزاد غموضا لبسمتي الغامضة.
قالت هيفاء يغمرني الحنين إلى أنوثتي التي فقدت في كارثة ذكرياتي فلم أجد أثرا إلا في أحلامي ووظيفتي.الماضي حنين والحياة كارثة والأمل سراب يتمسك به العطشى في صحراء الروح المتعبة وهيفاء غابة ثلج ،سودوية الأفكار ينتابها شك الخوارق وما المبالغة الا مراجيح تعب الريح بأجنحة حلم مغتال.