mardi 8 juillet 2014

ذاكرة الحزن



هذا الأرق الذي يلازمنا منذ إن انتهينا على الرصيف ما هو في الحقيقة إلا امتداد لفوضى الأشياء التي تسكننا عند النهايات، كل ما أدركه أن الحياة أكبر مما نتصوره و أنها لا تنتهي عند آخر وداع من الممكن أني كنت مخطئا في تصوري لكن من المؤكد أن الحياة وحدها مدرسة لا تحتاج لمدرسين يمكن أن نفتك منها أعلى الشهادات فلنتخلص من شرور أنفسنا ومن مركب نقصنا ولا ننظر إلى وراءنا لكي لا يفقد الطريق قامته في صدورنا ويتعذر علينا المسير.
لسنا ملزمين أن نمشي سويا بل يتوجب علينا أن نلتقي كروافد نصب في بحيرة العطشى. لست وحدي من اختار طريقه وعاد للبدايات ليكتشف سر الخلود. . لا تلمني إن قلت بالأمس كنتم هنا وحياتي امتداد للنهايات وفوضى الأمكنة التي تركتموها للخراب. أيها الباحثون عن يقين الأسئلة لن تجدوا شيئا إلا إذا طر قتم أبواب الصمت ووقفتم مثلي على الصواب، من المفارقات العجيبة أن ننطلق في يوم هجر نلقي خطبة وداع نودع عاما كئيبا من عمرنا ونستقبل آخر نتمنى ألا يشبه سواه.
هيفاء اسم غامض جاءني في المنام، انتزعني من غفوتي وزاد غموضا لبسمتي الغامضة.
قالت هيفاء يغمرني الحنين إلى أنوثتي التي فقدت في كارثة ذكرياتي فلم أجد أثرا إلا في أحلامي ووظيفتي.الماضي حنين والحياة كارثة والأمل سراب يتمسك به العطشى في صحراء الروح المتعبة وهيفاء غابة ثلج ،سودوية الأفكار ينتابها شك الخوارق وما المبالغة الا مراجيح تعب الريح بأجنحة حلم مغتال.

2 commentaires: