mardi 12 novembre 2019

لكاتب والشاعر الجزائري روان علي شريف يفتك الجائزة الثانية بمصر


http://nbdelemirate.ae/24428.html

توج القاص و الكاتب و الشاعر الجزائري  ونائب  رئيس نادي وحي المثقفين التابع لجمعية الفضل , السيد :  روان علي شريف  بالمرتبة الثانية , مؤخرا بمسابقة مجلة همسة الدولية للأدب والفنون في طبعتها الرابعة بالقاهرة , عن خاطرة  تحمل عنوان” سارقة المعبد”, التي نالت إعجاب لجنة التحكيم, مع العلم أن المسابقة شهدت مشاركة 1500 نص ممثلة ب 16 دولة عربية , و قد حظي المبدع باستقبال حار بداية الأسبوع المنصرم بمحطة السكك الحديدية بمدينة وهران  عاصمة الغرب الجزائري , كما تلقب بالباهية ,  حيث استقبل بالورود و بالزغاريد التي دوت المكان ,و كان باستقباله أعضاء النادي و رئيس النادي عباس بن مسعود , و مديرة دار الثقافة السيدة: بختة قوادري , و نخبة من المثقفين و المبدعين و الكاتب محمد مخفي الذي أتى من ولاية معسكر , لاستقبال صديقه , إلى جانب العضور بالمجلس الشعبي الولائي مصابيح ميلود ,و رئيسة جمعية السلامة المرورية فاطمة شاشور , و جمعيات أخرى.
14632636_1805877502993425_5818017_o 14619977_1805877806326728_54375572_n
بهذا الصدد اتصلت صحيفة “نبض الامارات” بالمبدع روان علي شريف الذي نوه قائلا: “ما أثلج قلبي هي المفاجأة السارة التي نظموها لي أصدقائي في النادي وكذا بعض الجمعيات الفاعلة في المجتمع المدني وبعض الهيئات الرسمية ممثلة للمجلس الشعبي الولائي والبلدي وكذا مديرة دار الثقافة ورئيس حزب فتي, شكرا لكم أحبكم جميعا”.
و أضاف بذات الشأن : أولا كنت سعيدا بهذا التتويج الذي أهديه إلى الجزائر ثم إلى وهران وخاصة إلى نادينا الأدبي “وحي المثقفين الذي يناضل وينشط منذ سنوات لكي يكون له مكانا على الساحة الأدبية,  وفعلا بجهود وتكاثف أعضائه تمكنا من فرض أنفسنا على المشهد الثقافي والأدبي المحلي والوطني,  وما تتويجي بمرتبة مشرفة بمصر لا دليل قاطع بأننا خرجنا من المحلية إلى فضاء أرحب وتمكنا على الحصول على مرتبة مشرفة المرتبة الثانية من جملة 1500 نص ممثلة ب 16 دولة عربية, و قد حملت العلم الجزائري على كتفي و كلي فخر و اعتزاز بوطني الحبيب.
كما تجدر بنا الإشارة أن للكاتب العديد من الأعمال الأدبية , وهو دائما يشجع الشباب المبدع و يحثه على الكتابة و المضي قدما نحو عالم الإبداع بشتى مجالاته , وفي كلمته الختامية التي خص بها صحيفة نبض الامارات تقدم الشاعر بشكره لرئيس تحرير مجلة همسة الكاتب الصحافي فتحي الحصري ,و تقدم بشكر خاص لمعالي وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي الذي ساعده على السفر من العاصمة الجزائرية إلى القاهرة فضلا عن مديرة  دار الثقافة الثقافة السيدة قادري التي قدمت له يد العون , و كل من ساهم من قريب أو من بعيد في تنظيم الحفل الذي نظم بجمهورية مصر العربية على شرف المتوجين , علما ان الحفل حضره ثلة من الفنانين و المثقفين و نجوم السينما.

lundi 4 novembre 2019

حواري مع جريدة الشعب الجزائرية.


على النّاشرين الجزائريّين التحلي بالصّدق والشّفافية والاحترافية
أكّد الكاتب روان علي شريف في حوار لـ «الشعب»، أنه بعد مسيرة حافلة بالعطاء ومكانته الأدبية ومساهماته الفاعلة في ازدهار الحركة الأدبية المحلية وتصويب مسيرتها، لم تشفع له أمام دور النشر والتوزيع الجزائرية، التي يتغلب فيها المعيار المادي، منوّها في الوقت نفسه إلى أن الأدباء الجزائريين، ولاسيما الشباب منهم يحتاجون لالتفاتة جادة حتى يتمكّنوا من تثبيت أقدامهم بقوة في الساحة الأدبية في الداخل والخارج.
الشعب: ما هي التّحديات التي واجهتك في بداية طريقك الأدبي وكيف تجاوزتها ؟
 روان علي شريف: الصعوبات التي واجهتني في مساري الأدبي هي مشقة البحث عن الناشرين، وهو حال أغلب الكتاب الجزائريين في ظل العلاقة الشائكة والمرتبكة بين الناشر والمؤلف، والمبنية على الشك والريبة وعدم الثقة من جهة المؤلف تجاه الناشر، إلا ما ندر، رغم مرور أكثر من 160 عام على دخول صناعة النشـر في الجزائر، منذ أن أنشأ المعمّر الفرنسي ألكسندر موغان أول مطبعة داخل التراب الجزائري في وسط مدينة البليدة، وذلك عام 1857م، وتسبقنا أوروبا بما يقرب من خمسة قرون منذ اختراع الطباعة الحديثة عام 1440م على يد يوحنا جودنبرج، فيما كانت بدايات صناعة النشر في وطننا العربي بمصر على يد نابليون يوم غزا مصر في 1798.
وهل هذا هو السبب وراء قرارك النّشر بالخارج مقابل عديد التّنازلات؟
 قد عملت الثَّورة المعلوماتية على إلغاء الحدود الجغرافية وتحويل العالم قرية كونية صغيرة، ممّا ساهم في تكريس التقارب والتفاعل الثقافي بين الشعوب والحضارات، وامتد ليشمل معظم مجالات الحياة وجوانبها، بما فيها ظاهرة الإبداع الأدبي التي مرت بعدة مراحل تطورية، كان الدافع من ورائها هو مواكبة تطور المجتمع والحياة الاجتماعية للسكان. وهذا يتضمّن بشكل أو بآخر الكاتب الجزائري والمبدع بصفة عامة الذي بدأ يكتشف عوالم جديدة مع التطور الهائل في وسائل الاتصالات، ومن بينها دور النشر الأجنبية وأساليب عملها المرنة والمحفزة للتعامل معها مقارنة بدور النشر الوطنية التي لا زالت تعمل بطرق بدائية وبعقلية متحجرة، زيادة على ذلك هناك من الناشرين من يتصرفون بالمفهوم التجاري فقط، فمنهم من يقوم بطبع العمل ويشترط على المؤلف أن يدفع له مبلغ الطبع مسبقا، في حين عملية التوزيع لا تهمه، وإن أراد المؤلف توزيع العمل فعليه أيضا أن يدفع المبلغ مسبقا، في حين أنّ مستحقات الكاتب من المبيعات، تتوقف على شطارة وحنكة الناشر الموزع، حتى وإن كانت المبيعات  لا تهمه ولا تفيده بقدر ما يهمه الحصول على حقه مسبقا، هذا إن كان الموزع من الخواص، أما إذا كانت الدار تابعة للقطاع العام، فإن المعارف والمحسوبية والواسطة هي سيدة الموقف.
 هل هذه العراقيل تصادف المؤلّف بدور النّشر الخاصّة فقط؟
 
 أنا أتحدّث، عن وعي، بعيدا كل البعد عن الأنانية والذاتية المنغلقة، وسبق لي وأن حاولت التعامل مع أشهر المؤسسات العمومية، ولا زلت أحتفظ بعديد المراسلات بيني وبينها، كان آخرها رسالة، أكدوا فيها أن العمل بلغهم وسيمر على لجنة القراء في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر، إلا أنهم تحجّجوا بعد انقضاء المدة بتزامن ذلك مع معرض الجزائر الدولي للكتاب، وقد انتظرت سنة كاملة ولكن دون جدوى، وهذا ما يجعل الكتّاب أمثالي يهجرون دور النشر الوطنية التي أغلبها لا تحترم التزاماتها، ولا تكلف نفسها حتى المشاركة في المعارض الدولية لتسويق وترويج منتوجها خلافا للدور الأجنبية.
 هذا السبب في حدِ ذاته كافٍ للنفور منها، فأغلب الكتاب الجزائريين  يفضلون دور النشر الأجنبية حتى وإن يتنازل البعض عن حقوقهم، مقابل خمسين أو سبعين نسخة من أعمالهم، وهذا ما حصل معي ومع بعض الكتاب الجزائريين، الذين تعاملوا مع دار «المعتز» الأردنية، فبعد انتظار دام سبعة عشر شهرا تمكنت من طبع مجموعتي الأولى التي ظلت حبيسة الأدراج.
رغم أني كنت قد استبشرت خيرا في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2007، حيث وبإلحاح من كاتب معروف على الساحة الوطنية وعضوا في لجنة القراءة وقتها بعثت مخطوطي للمكلفين بإجازة العمل ووصلتني أصداء طيبة بأنّ عملي كان مبرمجا  للطبع، لكن جميع الوعود والالتزامات تبخرت وأصبت بخيبة أمل كبيرة، إلى أن نصحني زملائي في مناسبات عديدة بالتقرب من  دور نشر بالمشرق العربي، تطبع أعمال الكتاب (الفقراء) بعد تمحيصها وإجازتها، مقابل تنازلهم عن حقوقهم، كما تتعهد الدار أن تمنحهم ما بين 50 إلى 70 نسخة من مجموع 2000 المتفق عليها في العقد، وتقوم بتوزيع وبيع ما تبقى في المعارض الدولية التي تشارك فيها، حيث يضمن المؤلف الانتشار الواسع لعمله خارج وطنه ويتحصل على شهرة واسعة خارج الديار، لأن المقروئية في المشرق العربي أعلى مستوى، وهذا ما لم يتوفر للكاتب داخل الوطن، حتى وإن أنفق كل ماله في الطبع.
كلمة لدور النّشر والتّوزيع الجزائرية؟
 يبدو أنّ هناك خلل حقيقي بين الناشر والمؤلف في الوطن العربي عامة، والجزائر خاصة، وهو ما يستدعي توطيد العلاقة بين الطرفين خدمة للإبداع والمبدعين ونخوة على الهوية العربية ثقافة وفنا وأدبا، ولا بد للناشر أن يحترم المؤلف ولا ينظر إلا إلى مصلحته الخاصة في إبرام عقود الطباعة، وإنّما يتعهّد أيضا بالتوزيع وإقامة ندوات ترويجية للمنتوج وجلسات للبيع بالتوقيع، ويشترط على الناشر أن يكون محترفا وخبيرا، وألا يكون وسيطا أو سمسارا يقف حجرة عثرة بين المؤلف ودار النشر، ونحن نرى أن هذه الظاهرة تفاقمت كثيرا في الآونة الأخيرة.
 وفي الختام أدعو الناشرين بالجزائر أن يتحلوا بالصدق والشفافية واحترام مكانة المؤلفين والمبدعين، ومن المهم جدا مواكبة الأساليب والمناهج العلميّة الحديثة المعتمدة في دور النشر الأجنبية، لكن لحسن الحظ أن هناك نظرة إيجابية لبعض الدور وما يحدث بها من إصلاحات وتطورات تسير في الاتجاه الصحيح، وهذا ما لمسته شخصيا من خلال متابعتي لدار «خيال» للنشر والترجمة التي يقف ورائها منتصبا شامخا الكاتب القدير الشاب رفيق طيبي، وكذلك أنحني لدار «الوطن» التي يشرف عليها الشاعر كمال قرور، والتي تسعى جاهدة للابتكار والتميز في ميدان صناعة الكتاب، بما يخدم  المؤلف والناشر وبصفة عامة الإبداع المحلي والقارئ، الذي يشكّل حلقة مهمة وأساسية في المعادلة.

الكاتب علي شريف روان في سطور


 روان علي شريف، كاتب من مدينة وهران، ولج عالم الإبداع الأدبي بخطوات واثقة في بداية التسعينات، ومنذ ذلك التاريخ تتابعت طبعاته وتنوعت باللغتين العربية والفرنسية، وبين الفينة والأخرى، يتطرق في مقالاته الصحافية إلى بعض القضايا الهامة التي تطرح على الساحة الثقافية، وإليه أيضا يرجع الفضل في إحداث عديد البرامج والنشاطات الثقافية بكل المقاييس المعتمدة من إبداع وجهد وخدمة للأدب، وقد تقف شاهدة عليه  النوادي الأدبية التي ساهم بتأسيسها وأعطاها وزنا، كغاية ووسيلة ضرورية للتنقيب على المواهب الشابة والدفع بها إلى البروز والتميز، إضافة إلى نيله العديد من  الجوائز الرفيعة والألقاب الشرفية في مجالات الشعر والرواية والقصة.