mercredi 26 février 2020

امرأة مولوعة بالحرائق










أبلغ وأغلى رسالة تلقيتها بمناسبة عيد ميلادي
ذات 24 فبراير 2016
بعد 4 سنوات......
وهران 24 فبراير 2020
 

........ لا شيء يعجبني ........

 مرت سنة على وفاة جدتي ولم أتذكرها أبدا لكني اليوم فجأة ظهرت لي ملامحها في دخان سيجارتي المتصاعد.تذكرت نصيحتها بمجرد أن أشعلت السيجارة رقم ألفين وأربعة مئة، جدتي أوصتني وهي على قيد الحياة الا أقبل هدية من امرأة مولوعة بالحرائق، لم اخذ بنصيحتها وتصرفت عكس المنطق قبلت هدية امرأة جاءت من أبعد مدينة جمعتنا الأقدار وكانت هديتها عبارة عن ولاعة سجائر فاخرة في عيد ميلادي الأخير.
تسلمتها منها رغبة مني الا احرجها ورغبة منها أن ترفع التحدي أمام زميلاتها وتشعل بنفسها سيجارة رجل تجاوز الخمسين بقليل وكسبت الرهان.
تلك المرأة أشعلت أولى سجائري واختفت وتركت لي ما تبقى منها ومن السجائر لأشعلها بنفسي كلما يأخذني الحنين اليها.كيف تتمنى لي في اخر رسائلها موفور الصحة وأنا اليوم احتفل لوحدي بعيد اول لقاء معها ومع السيجارة ؟

Aucune description de photo disponible. .

نامي يا حروفي


لو كان الحزن أرجوحة وداد ما نفذ صبري وطارت من رأسي أسراب غربان وبقيت وحدي في مهب الريح يتأبطني الذهول أتحدى النسيان وحدها الذاكرة تقاتل تلك الامتلاءات المجنونة المشحونة بالغضب ، المسكونة بالخراب
عودي كامرأة شكلتك في بداية الحلم وفجري من حولي ما تبقى من حنين لعلني أرسم وجهك على حدود السديم.تتشكلين أمامي لحظات ذابحة منذ أن تهاوت كل المثل التي بنيتها من عرق الجبين ومشيت وحدي ابحث عن آثار العابرين إلى أن أدركت الشاطئ اللعين ووجع الكتابة يسكنني وسؤال كبير احمله بداخ
لي لكل العشاق. وحدي رمتني الأقدار إلى هامشك السحيق.آه لو تدري يا حروفي أني فقدت ملامح وجهك في صخب الأمواج ، يتسلقني الحزن مرات،يتصاعد الألم من أعماقي، يواصل زحفه، يتلاشى الضوء من أمامي ويخط قلمي بحبر أسود وصفة دواء سحرية لتمثالك الحجري وأسفي جرحا أبديا ممتدا مند ولادتي إلى حدود ثنايا الروح المتعبة ما أصعب الوقوف على شاطئ مهجور ليلة شتاء على أقدام دامية نعلن للملأ خراب المدينة وللذين ينتظرون حضرة القرار الرصين أقول نامي يا حروفي وتوسدي معطفي الأسود، لا تنتظري الغد ولا أنتظر الاعتذار لأنهم بكل بساطة لم يولدوا بعد في نظري ومهما فعلوا لم يساووا شيء في نظر الآخرين.

مجرد احتمال


شعر بالقرف،اسودت الدنيا في عينيه وأمطرت.أشعل سيجارة وطلب فنجان قهوة وانطوى على نفسه،وفي المقابل انتابه شعور بالذوبان كسكر قهوته في المدى الممتد أمامه نحوما لانهاية غمرته سعادة انية خلصته من عزلته لبعض الوقت وأيقضت في نفسه رغبة الغناء.تزاحمت الوجوه من حوله وأمامه،نما جرحه الغائر بين نكهة قهوته ودخان سيجارته المحترقة تزامن ذلك مع مرور شبه امرأة تسكنه بالغياب.توقف الزمن وأشنقت أمانيه احترق ما تبقى من السيجارة فأحرقت أصابعه.تلاشى المشهد ووقف على حقيقة أنه ليس وحده على وجه البسيطة يتألم.نادته الريح; يا باحثا عن الحقيقة لا تتعب نفسك .لا حقيقة مطلقة في هذا الكون .كل شيء نسبي،كل شيء مجرد احتمال.