mercredi 26 février 2020

نامي يا حروفي


لو كان الحزن أرجوحة وداد ما نفذ صبري وطارت من رأسي أسراب غربان وبقيت وحدي في مهب الريح يتأبطني الذهول أتحدى النسيان وحدها الذاكرة تقاتل تلك الامتلاءات المجنونة المشحونة بالغضب ، المسكونة بالخراب
عودي كامرأة شكلتك في بداية الحلم وفجري من حولي ما تبقى من حنين لعلني أرسم وجهك على حدود السديم.تتشكلين أمامي لحظات ذابحة منذ أن تهاوت كل المثل التي بنيتها من عرق الجبين ومشيت وحدي ابحث عن آثار العابرين إلى أن أدركت الشاطئ اللعين ووجع الكتابة يسكنني وسؤال كبير احمله بداخ
لي لكل العشاق. وحدي رمتني الأقدار إلى هامشك السحيق.آه لو تدري يا حروفي أني فقدت ملامح وجهك في صخب الأمواج ، يتسلقني الحزن مرات،يتصاعد الألم من أعماقي، يواصل زحفه، يتلاشى الضوء من أمامي ويخط قلمي بحبر أسود وصفة دواء سحرية لتمثالك الحجري وأسفي جرحا أبديا ممتدا مند ولادتي إلى حدود ثنايا الروح المتعبة ما أصعب الوقوف على شاطئ مهجور ليلة شتاء على أقدام دامية نعلن للملأ خراب المدينة وللذين ينتظرون حضرة القرار الرصين أقول نامي يا حروفي وتوسدي معطفي الأسود، لا تنتظري الغد ولا أنتظر الاعتذار لأنهم بكل بساطة لم يولدوا بعد في نظري ومهما فعلوا لم يساووا شيء في نظر الآخرين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire