samedi 30 août 2014

رسائل خوف متبادلة



قالت : لا تعرف  أني كنت مؤمنة بك دوماً حتى وأنت ترتدي الغياب جلداً لا يتجدد.. 
أنت لا تعرف شيئاً ولكنك اليوم تتذمر بلا كلل.. 
متى تدرك من أكون؟؟ 
وقال شيطاني في لحظات جنوني بدون ادراك
قالت :سيدي ..
مرعبة تلك الجمجمة التي تخلو من اجهزة الإستماع .. الرؤية .. التذوق .. المخ .. والجلد أيضا ً ..
كثير من الخيارات يا سيدي تحرضنا أن لا نكون في عالم كوني واسع مجرد قطرات من مطر ..
تنزلق على سطح رخام أبيض أملس .. لا تترك فيه أي أثر أو علامة ..
لذلك سيدي .. يجب أن نبصر جيدا ونعلم .. أن هناك شموسا وأقمار في هذا العالم
لم نكتشفها بعد ..

قال:سيدتي...
مرعب أيضا ذلك الجسد الذي يخلو من الروح والاحساس
قد لا يدرك الجمال الحقيقي للأشياء لكن مرعب أيضا عندما
يكون ذلك الجمال منفذا لطريق مسالكه مهترئة يفقد العابرون هويتهم فيه ...
كثير من الخيارات أيضا يا سيدة يمكنها أن تتوهنا في هذا العالم الرحب
ونفقد معالمنا ..ممكن أن نقبل أن نكون مجرد قطرات من مطر .. تنزلق
على سطح الارض فتنبت يسامينا أبيضا كالحلم ويمكن أن تنزلق فوق
رخام أبيض أملس .. لا تترك فيه أي أثر أو علامة ..
لكنها بلغة الأشياء واستنطاق الجماد تغسله من االدرن ويصبح كالثوب الابيض..
لذلك يا سيدتي أنا لم أدعي يوما العلم ولا المعرفة ولا زلت في بداية
الطريق لم أبصرجيدا لكني أعلم مهما تعلمنا... أن هناك شموسا
وأقمار في هذا العالم لم نكتشفها بعد وتحتاج لوقت كبير ربما قد
نفني وقتنا في البحث عن ميثالية الأشياء..نفنى ولن نعثر عليها..
كنت ولا ولت ابحث عن امرأة تكتب الوجع الدامي...
عن ميثالية مفقودة...عن فسحة الى عالم حسي
نسافر اليه بدون اجنحة...

قالت :سيدي
طريق .. يشرّع السبيل لعناوين .. تزدحم في صفحات قاتمة .. لم يقرأها أحد بعد
لم يعرفها أحد ..
من ضمير مستتر .. يستدرك لون اللوز ولون الياسمين .. ذاك الذي يمتد خلف عاج
الطريق ..
الطريق الذي يفاجئ قامات كثيرة من ضوء .. لم تعبر بعد ..
ويفتح دوامة السؤال .. لوجوه من مرايا .. وجوه باردة .. مطبقة النوايا ..
تستعيد الخريف وتمحو الفراغ .. بذاكرة باهتة .. لا تستعيد شيئا ً ..
حيث شدة البرق تنحني جيدا لمزاجية الفصول ..
فصول المطر .. والحناء ...
لكن .. متى يستيقظ ذاك المطر من نومه العميق ؟
مطر يغرس في السراب أية .. فتستبين في الفراغ مدينة ما ..

قال:سيدتي
لكن .. متى يستيقظ ذاك المطر من نومه العميق ؟
مطر يغرس في السراب أية .. فتستبين في الفراغ مدينة ما ..
قد تكون المدينة اية مغروسة في السراب
لو استيقظ المطر من نومه العميق برفق
ولو استمر ذلك المطر في الهطول بغزارة لتلاشى السراب
واخذت السيول المدينة في طريقها الى الزوال.
سيدة بلا اقنعة المطر زينة الحياة الدنيا وجعل الله
منه كل شيء حي..
وتستمر الحياة

vendredi 29 août 2014

الربيع البوهيمي



ماري نويل،،،
ها أنا عدت من حيث لا ادري ،
من تعبي،،،
من عنق السنين ،
ها أنت ماري أعدتيني الى بداياتي الأولى، الى شبابي ...
جئت أبحث عن ما ضاع مني وتكسر..
ها أنا أقف وجها لوجه مع ماض ترمل في صحراء الروح المتعبة حسبته تبخر.
ها أنت ماري تعودين بالزمن الضائع،
بالربيع البوهيمي المنقوش على ذاكرة الأيام المنقرضة.
أنت الان تركضين أمامي كالأمس في طريقك كفراشة وشارع البساتين يعج بالمارة من مختلف الجنسيات ..
لياج يا فردوسنا المفقود ويا قبلة الغرباء الباحثين عن فسحة الأمل المنشودة.
كانت لياج وكنا عاشقين غرباء جمعتنا المدينة وأنستنا غربتنا..
كنت أيتها الشفافة تتباهين أمام الغرباء من ابناء جلدتك الذين جاءوا من قدانسك هربا من ديكتاتورية جروسلسكي الرجل الذي كان يخبأ عيناه وراء نظاراته السوداء .. .
لم يتكلم كثيرا وحين تكلم اعلن حالة الطوارئ والبلاد على شفى حفرة من النار . قدانسك كانت معقل سولدارنوش التي
تحدت الرجل وشهدت ولادة أول ديموقراطية حقيقية خلف الجدار التي لم يحضرها السيد ماركوزويسكي الذي حملك في عجالة من أمره إلى لياج وأنت لا تأبهين بخطورة الموقف. كنت الشقراء التي جاءت لي بها الصدف تلك التي تعلقت برجل جاء من أقصى الفجر يبحث عن شمس عينيك، نقش أولى حروف الهوى الشرقي على عنقك المرمري ورأى من دون سواه أن في ابتسامتك يذوب الثلج وفي عنفوانك يتمادى المد ليغرق ما تبقى من جزر أحزانه العربية .
ماري كان البرد قارصا وكنت كقطة في أحضاني تنعمين بالدفء على المقعد الخشبي أمام غرابة
المارة الذين فاجأهم المطر.
أتذكرين يا ضياعي تلك الأغنية التي صارت عنوانا لبرال كنا نرددها فوق جسر نهر الموس؟
كنت تغنينها ضاحكة بلكنتك البولونية..
لا تهجرني...
لا بد أن ننسى
كل شيء ينسى
كل يهرب اذا
فلننسى أوقات
سوء الفهم
والوقت الضائع
فلنتعلم كيف ننسى
تلك الساعات القاتلة احيانا
قلب السعادة
بطعنات لماذا؟
لا تهجرني..
لا تهجرني...
وفي تلك اللحظات تذكرت كاتب المدينة الشهير ألكسي كيرفارس
ورحت أغني لك ما تبقى من اغنيتنا المفضلة بلغة فولتير

Moi je t'offrirai
Des perles de pluie
Venues de pays
Où il ne pleut pas
Je creuserai la terre
Jusqu'après ma mort
Pour couvrir ton corps
D'or et de lumière
Je ferai un domaine
Où l'amour sera roi
Où l'amour sera loi
Où tu seras reine
Ne me quitte pas

ترجمة إلى العربيّة


سوف أهديكِ حبّات المطر

آتية من دولٍ لا تهطلُ فيها ..

سوف أشقّ الأرض حتى بعد مماتي

حتى أكسو جسمك بالذهب و النّور

سوف أصنعُ حقلاً

حيثُ الحبّ سوف يكون ملكًا

حيثُ الحبّ سوف يكون القانون

حيثُ تكونينَ الملكة

لا تهجريني


Mireille Mathieu - Une vie d'amour + Non, je ne regrette rien

mercredi 27 août 2014

بوابة الجحيم

بوابة الجحيم

(( ليس كل الرجال خونة.. ولا الخيانة حتما امرأة.)) 

أستيقظ غريب من نومه مفزوعا والعرق البارد يتصبب من جبينه كالمحموم الذي أصيب بنزلة برد ، تلازمه الرجفة وكأنه ورقة خريف في نهاية العمر تعبث بها الريح. ضغط على زر المصباح المتواجد على يمينه فعم النور الغرفة وانجلى الظلام ومعه الوحشة ، نظر إلى رفيقة لياليه الجليدية المعلقة على الجدار عقاربها تشير الى الثالثة صباحا ، لم يمر على غفوته الا الشيء القليل ، ساعة لا أكثر. التفت صوب قرينته نجاة ّ، رآها غارقة في نوم عميق منذ ساعات. ابتلع ريقه وتمتم ّ اللهم اجعله خيرا ّ ، نفث عن يسراه ثلاثا وتعوذ بالله من شر هذا الكابوس المزعج ومن شر الشيطان الرجيم .
هرول نحوالمطبخ فاصطدمت رجلاه بدمية ملقاة على الأرض، صب نهرا من القهوة في فنجان يتسع لهمومه وأشعل سيجارة حرائقه وراح يتلذذ بها بعصبية ، هي الوحيدة التي تقاسمه همومه وسواد لياليه الرتيبة ، تحترق معه ومن أجله ، تموت بين شفتيه ثم تنبعث وستظل على حالها إلى أن ينبلج الصبح وتشرق الشمس.

جلس على الكرسي وراح يلملم شظايا حلمه المزعج ، قد رأى فيما يرى النائم صديقته ّمنارّ تغرق في البحر ومن بين الأمواج المتلاطمة ظهر طيف يدعى ّايروسّ يصرخ بكل قواه طالبا النجدة ويردد :ّ النجدة..النجدة..أفروديت تغرق.. ّ وفي لمحة بصر هب غريب لتلبية النداء، وفي محاولة منه لنجدتها كاد أن يغرق .اهتز جسده ، أفاق من نومه فوجد نفسه في فراشه.
انه جد قلق لأنه يعلم بأن رؤية المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوءة ، لذا بدا منزعجا ومتشائما من الأيام المقبلة وما تخفيه في طياتها من مجهول ، هذا المجهول الذي غالبا ما نسميه قدرا ولا نعترف به كنتيجة لأخطاء قد نقوم بارتكابها في حق أنفسنا أوفي حق الآخرين ، هذا المجهول الذي أحيانا مانكون نحن صانعيه ونسميه قدرا قد يكون الطريق المأساوي المؤدي للجحيم كان غريب أول من حاد عن الطريق السوي حين مشى وراء عواطفه واعتقد أن الهروب نحو الأمام يمكن أن يغير من لياليه الحالكات .كان يعتقد أن ّ منارّ رماها القدر قي طريقه كواحة يلتجئ اليها كلما اعترضته العواصف، راح يتقرب إليها حتى كسب مودتها ونشأت بينهما صداقة قوية صداقة بين رجل وامرأة كليهما يبحث عن حلقته المفقودة ، رجل يبحث عن امرأة يهرب إليها من الحقيقة لتنسيه هموم الدنيا ويجد ذاته فيها وامرأة تبحث عن رجل قد ترتمي في أحضانه حين يشعرها بالأمان وبقيمتها كامرأة . ظلت تحاصره ويحاصرها كما يحاصر المتوسط مدينتهما حتى استردا ثقتهما المفقودة وبهذا يكونان قد وضعا الدعائم الأولى لمدينتهما الفاضلة التي كانا يحلمان بها ولكل منهما نظرته الخاصة فيها دون أن يطلع الطرف الأخر عليها.
ومرت الأيام في تسلسل مثير إلى أن أحس غريب بقوة عجيبة تدفعه دفعا تحو منار لم يجد لها تفسيرا سوى أنها ساحرة كالبحر ، شقراء ذات عيون زيتية ، هادئة الطباع ، حزينة وجذابة ، تحب الورود ولحظات الغروب.
ذات يوم أهدت إليه قلما وقالت مازحة: (( أكون سعيدة لو تتقبل هديتي المتواضعة ...
كانت هدية مسمومة ، رسالة مشفرة لن يفك طلاسمها الا المحبون . تقبلها بانقباض وراح يناجي نفسه في صمت: ((ألا تعلمين بأن الأقلام رسائل حساسة ودعوة إلى اتخاذ القرارات الحاسمة ؟ ، أحقا انك تدركين حديث الأشياء وتودين إشعاري بخطورة الموقف أم ماذا ... ! ! ؟
من يومها أحس غريب بتصدع مدينتهما التي كانا يهربان إليها من الواقع . انقطعت منار عن مواعيدها المعتادة وضل المكان مرارا له لوحده إلى أن التقيا ذات يوم دون سابق انذار.
.. جاء إلى الشاطئ وجلس بالقرب منه ، وجاءت بعده وجلست قربه وظلا على حالهما إلى أن مزقت السكون.
قالت : انه يوم حار.
قال : انه شهر أغسطس .
قالت : النباتات تحب الماء.
قال : الماء نسغ الحياة.
وأحس برغبة ملحة لمتابعة الحوار وأردف يقول :
أنا أحب الورود لأنها مثلها مثل الانسان ، تحتاج للرعاية منذ أن تكون نبتة صغيرة..وعندما تمد جذورها في الأعماق..
قاطعته وقالت : العروق الخضراء.. مثل الأطفال ..انها مشاريع للمستقبل ، ألا تشاطرني الرأي ؟.
لحظتها تيقن غريب من مقصدها ، انه طموح كل امرأة ذكية وعاشقة تبحث عن شرعيتها دون أن تسقط في مخالب الرذيلة أو تنزلق نحو الخطيئة. لم يرد عليها بل راح يتذكر مشهد ابنته الوحيدة وهي تحتفل بعيد ميلادها السابع، أثناء تقطيعها التورتة قالت بشقاوة : ((القطعة الأولى لبابا أما الثانية فهي لماما..)) ثم واصلت حديثها بتهكم الكبار : (( لا تغضبي يا ما ما إني أحبكم جميعا ستكون أول قطعة لك في عيد ميلادي الثامن فما عليك الا الانتظار..)) وراحت تعانقهما وتقبلهما في حنان فياض حتى أحسا بأنهما أسعد زوج في الكون ونسيا خلافاتهما ، في هذه اللحظات هبط غريب من غيمته وحط على أسلاك الواقع كنورس أضناه التحليق فأوجد نفسه بين نارين وأحس بأن المجهول يحاصره واللحظة مواتية للتخلص منه للأبد ، وان أوجبت التضحية لا بد له أن يضحي...
ا ستنتج بأنه أحيانا تبدأ مأساة الانسان بكلمة طائشة أو قرار خاطئ في لحظة غضب ولا شعور ، تبدأ من لا شئ من تفاهات طرف ما حتى يحس الطرف الأخر بالإهانة فتبدأ الهوة تتسع شيئا فشيا وتتصاعد كالدخان إلى أن تحتل مكانها عاليا بين النجوم ويبقى الانسان عاجزا عن حصرها إلى أن يتعطل عقله عن التفكير ويستوي الخطأ بالصواب و من جملة الأخطاء حين لا يعترف الرجل بجنونه لقرينته ويعترف لأخرى بحبه الجنوني معتقدا أن السعادة امرأة جميلة أخرى يفتح بابها على النعيم دون أن يعلم (أنه)بتصرفه هذا قد يفتح لنفسه بوابة الجحيم وما منار إلا مدخل للنار لو أجابها بصدق عما يشعر به تجاهها لتعقدت الأمور، ، عمل كل ما بوسعه لكي يبدو متماسكا ورد عليها بهدوء وبرودة أعصاب:
- لنبقى أصدقاء وباسم الاختلاف تستمر الحياة ، بالمناسبة عائشة تبلغك السلام.
- انك لم تجب عن سؤالي بصراحة.
- بصراحة …بصراحة يا ّمنارّ أنت لا تختلفين عن الذين لا يؤمنون بصداقة الجنسين أنك تطلبين المستحيل .. ،لا زلت شابة والمستقبل أمامك.
- عندما أفقد اسمي في ذاكرة من أحب فلن أحاول البحث عن البديل لأن قوتي تكمن في انكساري وفي صمتي انهياري .أنتم الرجال سواسية..لن تراني منذ اليوم..الوداع..الوداع.
أحمر وجهها وراحت تعدو والدموع تنهمر من عينيها دون أن تلتفت وراءها ، أحس غريب بالندم الممزوج بالشفقة لكنه أيقن بأنه أفلت من المجهول الذي كان يطارده، لم يسقط في معركة الحياة بل سقطت عواطفه دفاعا عن وطنه الصغير وتغلب العقل على القلب والوقت كفيل بتضميد الجراح .
مر أسبوع كامل على اختفاء منار دون أن يعرف يعثر لها أحد على أثر ، أو دون أن يعرف لها أحد أثرا حتى جاء اليوم الذي فتح فيه كالمعتاد جريدته وإذ به يعثر على صورة لوجه ليس بغريب عليه وقد كتب تحته في ركن الحوادث :(( لقد عثر على فتاة في سن السابعة والعشرين من عمرها جثة هامدة على طريق الطنف المؤدي للميناء وحسب شهود عيان لقد رمت بنفسها من فوق جسر الحياة وفي انتظار التحقيق القضائي حول ملابسات القضية تبقى الأسباب مجهولة)).
ثم قال وكأنه يخاطب شخصا بذاته ((أيها المجهول..لو كنا نعلم..)) وضل يتأمل في صورتها وكأنه يكلمها قال مناجيا نفسه : (( ها هو برهان الجزء من الأربعين جزءا من النبوءة قد تحقق ، لكن هل لي دخل فيما أقدمت عليه؟ أم انه قدرك ؟ وانتحارك .. أكان قضاء وقدرا أم أنا المتسبب فيه؟))
وبينما هو على حاله إذ بعائشة تقف فوق رأسه دون أن يشعر بها ، فتنتشله من غفوته بسؤالها :
- بابا..بابا..أليست هذه صورة طاطا منار ؟
نعم يا عزيزتي انها طاطاك منار.
هل أصبحت من المشاهير؟ ولماذا تبدو عيناها ؟ مغلقتين
- لأنها لم ترد أن ترى الحقيقة المجردة بعينين مفتوحتين.
وفي محاولة منه للتهرب من أسئلة أخرى قد تحرجه ضمها لصدره هاتفا في أذنها :
بلغي ما ما نجاة بأننا سنزور معا هذا المساء منتزه ّ جنة الأحلام ّ الذي لم نزره منذ مدة.

dimanche 24 août 2014

يتساءلون حبيبتي من تكون؟





قلت لها شكرا على الهدية ولكن...
الحياة مليئة بالمفاجآت كم من مرة حذروني أن لا أقف في طريقها حتى لا تدمرني بطريقتها...
نظرت إليها وخوفي عليها وقلت علموني منذ صباي أن لا أصدق أبدا امرأة لا يظهر وجهها في المرايا،حتى وان صدقت النوايا سيتهمونني بحرق رموز الوصايا.
يتساءلون من هي ومن تكون؟
قلت.أغرق من أجلها سفني،أحرق من دون قصرها مدني.
قالوا أهي الحضارة؟ قلت بل التاريخ.
يتساءلون أين هي ومن أين تكون؟
قلت حتى وان تعصف بي الريح هي وطني وآنا الجريح.
أضاعت من عمرها سنينا وأضافت لعمري الضائع سنينا.
قالوا هي الطهارة.
قلت أنا الوريث.
يتساءلون حبيبتي من تكون؟
قلت أنها امرأة من المريخ، أميرة تكثر التسبيح، تسكن البحر تأتي مع الريح
تقبلني على خدي تذكرني بقصة الذبيح.تنحني لها الأشجار خشوعا أيا خشوعي هل تشفع لرجل شريف ؟
قالوا احذر هي اللعنة. تريدك أن تكون رجلا ليس ككل الرجال.
قلت بيني وبينها خط مستقيم، يفصل بيني وبين الجحيم. أكيد سنلتقي، إن لم تكن وطني فأنا وطن للجميع.

mardi 19 août 2014

إيقاعات: مال حبيبي مالو؟

إيقاعات: مال حبيبي مالو؟: ومال حبيبي مالو؟ قولولي اش جرالو البارح كان يبغيني واليوم تغير حالو == كان ديما فيا يسول وغيابو عليا طول لازم شي حد ف...

lundi 18 août 2014

لست غريبا





أنا لست غريبا بل الغرابة تكمن في المنعرج الذي غير منحى حياتي وجعلني أتقن لغة الاشياء ومن رحلة الصمت ولعبة الموت اخترت العذاب وعلمت أن الأرواح الشفافة تسبح في الخيال صعبة المنال.
لا الامكنة تتشابه ولا الوجوه من حولي قد تتغير ويبقى الزمن هو الزمن يدور في حلقة مفرغة ونحن دمى يحركنا الوجدان.
لست غريبا بل الأغرب أن جنوني قبل الغروب صو رلي وطنا يحترق وفي الأفق فرسا أبيض يراقص شمسا نشوانة فكت ضفائرها وكأنها غانية تستقبل المساء.
أيها الراحل مع الأثير لا تلمني، أنا الواقف عند المفترق أبحث عن وطن لا يشبه الأوطان وعن وجه امرأة مثال يلغي كل المثل. هذه لوحتي التي أرسمها حملتها آهاتي حملني عبئها وهذه فكرتي التي قاتلت من أجلها فما المانع ان قتلتني أو قتلتها ؟
الناس غرباء في تصرفاتهم وهذه سنة الحياة.البشر من أمثالنا قطيع هائم يضنيه البحث عن الخلود وهذه الانسانية تتحرك نحو الزوال وهم خلفها.
لست غريبا .أنا الذي سابقت الزمن والوحيد الذي انتفضت وثرت وفي ثورتي لم يشاركني أحد.
ليس غريبا أن أسقط من أجل مبدأ امنت به جعلت منه قضية موت أو حياة بل الغريب أني بعد كل زلزال أقوم كزنبقة من تحت الأطلال تشرق عليا شمس لا تشبه الشموس وانتظر امرأة لا تشبه النساء اختصر في وجهها كل وجوه النساء فتشت عنها عقود في عمق الجراح خلف الدروع بين الدروب والرماح وفي المناطق المحرمة من الخيال ستولد من المستحيل ومن كل ما هو جميل .
لست غريبا لكن الغرابة تكمن في مدى فهم السؤال؟

jeudi 14 août 2014

سيدة الحزن


كنت أبصر الأشياء بنصف قلب
ايمان هذا السر
ما كنت أنوى أن أكشفه
أو أن أتوقف هنا في منتصف الغرق
لولا أني رأيت في هذا العمق
ما كنت أجهله
ورأيت في عينيك
ما استحال من الطريق
وفي الأفق
دخان وحريق.
سيدة الحزن لم أتيت
بعد كل هذا العمر
تنبشين مقبرتي المنسية
وتفتحين سهوا سجلات الميلاد
يفجأني التاريخ ...
عشرون سنة ولم انتبه
يسقط فارق السن الحاجز الوحيد
يتهاوى كجدار برلين
وتضربين لي أمثلة...
من بوابات مدينة عيسى
أشم رائحة الموت
وعطر الرحيل
وفي تفاصيل البحر أقرأ وصيتي الأخيرة
ليس كل الرجال خونة
ولا الخيانة حتما امرأة
حوار يا سيدة الجزر العذراء
ينام القمر في حضن عالي
وفي فنجان قهوتي
تنام جراحي الحمراء
آه يا سيدة الحزن،،،
لويكتشفون السر
ويتجرعون ملثنا
طعم العلقم المر
تنطفئ أضواء المدينة في مقلتي
في غموض الرؤى
أراك عند الشاطيء البعيد
تحتفلين من دوني بالعيد
ولأول مرة تغيب التهاني
يتملكني الخوف
أحس أنني الجاني
وأغرق في بحر أحزاني.

mardi 12 août 2014

عيناك الغائمتان

 
عند أهداب عينيك الغائمتين
تقف قوافل العذابات طوابير
يبتسم الحزن وتمطر السماء
عناقيد
عناقيد
يالغرابة عنب الشتاء
و يا شكي في مفعول الدواء
أمام حضن يتسع لهمومي،،،
ياكل الحزن جبيني ،من أين يأتي الفرح
وأنا المعلق من صدري على أبواب الشك
واليقين مصلوب على مفترق الطرقاتِ
كنت تعلمين
كنت تـتـقنين
كل فنون الحربِ
وكنت أردد أنا
لك وحدك كل حبي
يا اميرة النساء
وفوضى الشتاء…

صلاة الغائب

 أصلي ووجهك وطن
وظلي أحاسيس شوق أغرقت المدن
أموت وأعود وسري طلاسم شجن
رحلت وتوارت خلف الأفق تخذت من جزر النسيان موطنا احتجزت الشمس رهينة وأغرقت الكون في الظلام
هو الليل يا امرأة يقود جيوش من الضجر وما الضحايا الا نحن معشر البشر،أنت يا أنت يا من أسافر اليك كل ليلة
حتى بعد موتي تولدين شظية في صمتي وكالنكبة تنامين بين صفحات التاريخ تستيقضين مع حلول الذكرى تأتين الي
في تموج وتوهج كطوفان يغرق البحر.
الآن أجلس وحيدا على حافة النهايات منكسا الريات ،أقرع أجراس النكسة معلنا عن شهيد جديد أيا وجعي منك
وأنت كالسراب عديمة الظل أستشهدك على أطلالي.
أنا الراهب في خلوتي وفي يدي زنابق بلوتي سأصلي صلاة الغائب على وطن قابل للانبعاث قتلتيه أنت..

samedi 9 août 2014

Soleil de minuit



Je l’appelais soleil de minuit
Le quotidien de mes ennuis
Elle passait chaque matin et souriait
Sur mon chemin, je la croisais, elle riait
Elle me regardait et disait « Bonjour
Le rituel de tous les jours.
Puis soudain, elle disparaissait sans laisser de traces.
Ainsi, je devinais que c’est l’heure des classes
Alors, je reprenais mon chemin vers l’inconnu
parmi mes pensées, je la voyais une symphonie
Et maintes fois, je vaguais sans destinations
La revoir demain sera une obligation
Elle se dérobait et j’ignorais ce qu’elle avait
C’est sa façon de m’aimer et je le savais
Je l’aimais avec âme et conscience
Ange gardien de l’innocence
Dans mes rêves, après minuit, elle me visitait
Incompréhensive, le lendemain elle m’évitait
!Comme un canot s’échouait sur un lointain rivage
Ainsi, devant moi se dessinait un grand virage
Puis venaient les nuits folles de l’été
Enfin, j’ai découvert au juste ce que je méritais
Tard je me suis rendu à l’évidence
Et je me suis aperçu de son insouciance
Soleil de minuit s’appelait Houda,
Statue de bronze, âme de Bouddha
Doux châtiment que je connais ta douleur moi seul
? Es- tu un coup de cœurs ou un excè de zèle

من سلسلة رسائل لم تنشر .

من سلسلة رسائل لم تنشر .


رسالة أدبية من طرف الكاتبة ذكرى ماضي .
 
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم لا تقبح الدنيا وفيها أنتم هكذا عبر اليا أبو ماضي -أستاذي الأول-عن حبه للبنان،ومعزة اللبنانيين بقلبه،وكيف أنه تألم لفراقهم وبعده عنهم بديار الغربة وبهذا أيضا أعبر عن شوقي إلى تلك الأيام التي جمعتني بكم وتركت أثرا كبيرا في نفسي،فقد كانت معرفتك أخي روان أنت وجميع أصدقائي بالنادي الأدبي من أكبر وأجمل الفرص التي قدمتها لي مدينة وهران،معرفة أفخر بها وأعتز،معرفة لم تتكرر مع غيركم.
أشكر لك صديقي كثيرا اتصالك للسؤال عني ومعرفة أحوالي،فأنا بخير وأزاول العمل كمدرسة بالطور الابتدائي،أحاول من خلال عملي بث نفحات شعرية في قلوب تلامذتي ،وألقي على مسامعهم قصائد متنوعة،متصورة نفسي بمنصة قصر الثقافة،هذا المكان الذي أفتقد إليه كثيرا وأحن إليه لكن لا أجرأ على دخوله ،لأن أصعب الأمور على نفسي مواجهة الذاكرة ونبش الماضي،دائما حين كنت أزور وهران ،أمر بالمحاذاة منه،دون دخوله،لأني أعلم أنه اليوم فارغ من وجوه أصدقائنا ومن أنفاسهم وكلماتهم،فارغ من نظرة سعد الثاقبة،وصوت عابر السبيل الهادئ،وثورة أمين،ورومانسية روميساء،وخجل سعاد،وغموض ياسين،وغرابة بن مسعود،وعصبية كريمة،وتشرد نور الدين عوالي،وسخافة سعدون،وغرور عمرو الصبائحي و..و...
أعلم اليوم أن المكان فارغ منهم جميعا،أو من أكثرهم وأنا لا أريد الاصطدام بهذا الخواء الموجع،أريد الاحتفاظ بصورهم في ذاكرتي كما كانت يوما،دون اثر للزمن والتغير،أتصور أن سعد ما زال مشاغبا كما عهدته،وياسين ما زال وسيما كما رأيته أول مرة وثائرا أيضا أريد أن أتخيل أن المكان مازال يعج بنا جميعا،وتصفيقات الجمهور وستائر النوافذ الحمراء،ورنين الكلمات تردد صداه الجدران.
فيه يا صديقي كم مراجعة الماضي مرهقة ومحزنة أيضا، ما زلت أذكر أول يوم وقفت به بتلك المنصة، وأول يوم التقيت فيه كل واحد منكم، ما زالت أصواتكم تدق أجراسها بأسماعي، وصوركم ماثلة أمامي وأنتم تتهامسون، تتناقشون، تبتسمون وتتجادلون و...
وحدك صديقي روان من بقيت على اتصال معه وان كان ضعيفا،لأني لم أراسلك منذ سنوات،لكن اتصالك بي الأخير شرع أبواب الذكرى وجعلتني أخط لك هذا المرسال الذي يرصد الذاكرة كملف من الأرشيف.
أريد أن أشكرك على لقائنا يوما وعلى اهتمامك بموهبتي وتشجيعك لي وعلى كل ما قدمته لأعضاء النادي،وعلى سهرك في طبع إبداعاتنا ونشرها بالجرائد،أنا فعلا مدانة لك،فقد كنت صورة عن الأب الذي حلمت دائما بأن أكون ابنته،حتى إني كنت أحيانا أحسد ابنتك الشاعرة التي كانت تحضر الأمسيات معك،هل تذكر يوم غنت فيه تلك القصيدة التي كتبها لها شوقي ((غنى الربيع)) ما زلت أذكرها بالفستان الأبيض والشعر المرسل وصوتها الدافئ هي أيضا صنعت معنا الحدث الأدبي حينها.
وأنا لأجل كل هذا الماضي الجميل الذي لن يتكرر فقدت الاتصال بكم جميعا كي أحافظ على نكهة الماضي وكل ما كان يجمعنا،ربما أكون أنانية بهذا ولكني لا أتحمل مواجهة الذكرى ورؤية التغيير الذي طرأ.فاعذروني أنا لم أكتب شيئا منذ افترقنا،بل أقفلت على كل ما كتبته سابقا بملف وخبأته،أجل فالشعر قد جف عندي برحيل تلك الأيام ورحل.
لا أدري صديقي إن كانت رسالتي ستصلك أم لا لأني أبعث بها لك على عنوان أعطيتني إياه منذ سنوات،ولكن في كل الأحوال أنا ممتنة لك جدا فلطالما راودني سؤال بخصوصك كيف يمكن لهذا الرجل أن يوفق بين واجباته الحياتية '' الأسرة،العمل،المجتمع'' وبين واجبه نحو الأدب رغم تقدم السن وعبئ السنوات،أنت فعلا معجزو ورجل عظيم،ولا بد أن وراء ذلك كله امرأة عظيمة،كيف لا وهي من مواليد برج العقرب مثلي،ما زلت أذكر حين قلت لي ذلك يوما،بلغ تحياتي إليها والى ابنتك الموهوبة.


زمورة ولاية غليزان ربيع 2002

الشاعرة ذكرى ماضي.