samedi 30 août 2014

رسائل خوف متبادلة



قالت : لا تعرف  أني كنت مؤمنة بك دوماً حتى وأنت ترتدي الغياب جلداً لا يتجدد.. 
أنت لا تعرف شيئاً ولكنك اليوم تتذمر بلا كلل.. 
متى تدرك من أكون؟؟ 
وقال شيطاني في لحظات جنوني بدون ادراك
قالت :سيدي ..
مرعبة تلك الجمجمة التي تخلو من اجهزة الإستماع .. الرؤية .. التذوق .. المخ .. والجلد أيضا ً ..
كثير من الخيارات يا سيدي تحرضنا أن لا نكون في عالم كوني واسع مجرد قطرات من مطر ..
تنزلق على سطح رخام أبيض أملس .. لا تترك فيه أي أثر أو علامة ..
لذلك سيدي .. يجب أن نبصر جيدا ونعلم .. أن هناك شموسا وأقمار في هذا العالم
لم نكتشفها بعد ..

قال:سيدتي...
مرعب أيضا ذلك الجسد الذي يخلو من الروح والاحساس
قد لا يدرك الجمال الحقيقي للأشياء لكن مرعب أيضا عندما
يكون ذلك الجمال منفذا لطريق مسالكه مهترئة يفقد العابرون هويتهم فيه ...
كثير من الخيارات أيضا يا سيدة يمكنها أن تتوهنا في هذا العالم الرحب
ونفقد معالمنا ..ممكن أن نقبل أن نكون مجرد قطرات من مطر .. تنزلق
على سطح الارض فتنبت يسامينا أبيضا كالحلم ويمكن أن تنزلق فوق
رخام أبيض أملس .. لا تترك فيه أي أثر أو علامة ..
لكنها بلغة الأشياء واستنطاق الجماد تغسله من االدرن ويصبح كالثوب الابيض..
لذلك يا سيدتي أنا لم أدعي يوما العلم ولا المعرفة ولا زلت في بداية
الطريق لم أبصرجيدا لكني أعلم مهما تعلمنا... أن هناك شموسا
وأقمار في هذا العالم لم نكتشفها بعد وتحتاج لوقت كبير ربما قد
نفني وقتنا في البحث عن ميثالية الأشياء..نفنى ولن نعثر عليها..
كنت ولا ولت ابحث عن امرأة تكتب الوجع الدامي...
عن ميثالية مفقودة...عن فسحة الى عالم حسي
نسافر اليه بدون اجنحة...

قالت :سيدي
طريق .. يشرّع السبيل لعناوين .. تزدحم في صفحات قاتمة .. لم يقرأها أحد بعد
لم يعرفها أحد ..
من ضمير مستتر .. يستدرك لون اللوز ولون الياسمين .. ذاك الذي يمتد خلف عاج
الطريق ..
الطريق الذي يفاجئ قامات كثيرة من ضوء .. لم تعبر بعد ..
ويفتح دوامة السؤال .. لوجوه من مرايا .. وجوه باردة .. مطبقة النوايا ..
تستعيد الخريف وتمحو الفراغ .. بذاكرة باهتة .. لا تستعيد شيئا ً ..
حيث شدة البرق تنحني جيدا لمزاجية الفصول ..
فصول المطر .. والحناء ...
لكن .. متى يستيقظ ذاك المطر من نومه العميق ؟
مطر يغرس في السراب أية .. فتستبين في الفراغ مدينة ما ..

قال:سيدتي
لكن .. متى يستيقظ ذاك المطر من نومه العميق ؟
مطر يغرس في السراب أية .. فتستبين في الفراغ مدينة ما ..
قد تكون المدينة اية مغروسة في السراب
لو استيقظ المطر من نومه العميق برفق
ولو استمر ذلك المطر في الهطول بغزارة لتلاشى السراب
واخذت السيول المدينة في طريقها الى الزوال.
سيدة بلا اقنعة المطر زينة الحياة الدنيا وجعل الله
منه كل شيء حي..
وتستمر الحياة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire