lundi 18 août 2014

لست غريبا





أنا لست غريبا بل الغرابة تكمن في المنعرج الذي غير منحى حياتي وجعلني أتقن لغة الاشياء ومن رحلة الصمت ولعبة الموت اخترت العذاب وعلمت أن الأرواح الشفافة تسبح في الخيال صعبة المنال.
لا الامكنة تتشابه ولا الوجوه من حولي قد تتغير ويبقى الزمن هو الزمن يدور في حلقة مفرغة ونحن دمى يحركنا الوجدان.
لست غريبا بل الأغرب أن جنوني قبل الغروب صو رلي وطنا يحترق وفي الأفق فرسا أبيض يراقص شمسا نشوانة فكت ضفائرها وكأنها غانية تستقبل المساء.
أيها الراحل مع الأثير لا تلمني، أنا الواقف عند المفترق أبحث عن وطن لا يشبه الأوطان وعن وجه امرأة مثال يلغي كل المثل. هذه لوحتي التي أرسمها حملتها آهاتي حملني عبئها وهذه فكرتي التي قاتلت من أجلها فما المانع ان قتلتني أو قتلتها ؟
الناس غرباء في تصرفاتهم وهذه سنة الحياة.البشر من أمثالنا قطيع هائم يضنيه البحث عن الخلود وهذه الانسانية تتحرك نحو الزوال وهم خلفها.
لست غريبا .أنا الذي سابقت الزمن والوحيد الذي انتفضت وثرت وفي ثورتي لم يشاركني أحد.
ليس غريبا أن أسقط من أجل مبدأ امنت به جعلت منه قضية موت أو حياة بل الغريب أني بعد كل زلزال أقوم كزنبقة من تحت الأطلال تشرق عليا شمس لا تشبه الشموس وانتظر امرأة لا تشبه النساء اختصر في وجهها كل وجوه النساء فتشت عنها عقود في عمق الجراح خلف الدروع بين الدروب والرماح وفي المناطق المحرمة من الخيال ستولد من المستحيل ومن كل ما هو جميل .
لست غريبا لكن الغرابة تكمن في مدى فهم السؤال؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire