samedi 20 septembre 2014

سيمفونية الضياع



،،ويمر يوم آخر بعد غيابك وأفقد شيء من صوابي. تسود الدنيا في عيناي وتأخذ حياتي منعطفا مثيرا. يبتسم الحزن وفي الأفق البعيد يضيع الطريق في آلمتاهة.
فجأة يخيم الصمت الرهيب و في اللحظات المؤلمة أتخيلك على حافة نهر الاختناق تعزفين سيمفونية الضياع.
يداهمك الضجر وبعبث تتصرفين كالصبيان.تدمع عيناك في منتصف الغرق وتنفلت دمعة شوق على خدك المحموم .
ينقبض وجه الطبيعة الباسم بداخلي،تتسارع النبضات و يأسرني الحنين مرة أخرى لإعادة قراءة رسائلك القديمة .مرغما تأخذني دوامة الأحداث المتسارعة في طريقها إلى واقع لم يكن أبدا في الحسبان.
يتبعني ظلك الهارب إلى منفاي فأحتمي بحاضري المثقل برواسب الماضي الأليم
والجراحات المثقلة بالغموض. .أطرح نفس الأسئلة على الضمير يتهاوى الحلم أمام ضعف الاحتمال وأهتف لنفسي المسكونة بالخراب . ضبابية المعنى لا احتمال يعيد البسمة المفقودة لرجل المحال ولا النوايا الحسنة يمكن لها أن تصلح ما أتلفه الدهر.
في غمرة الندم أنسى كل ماقيل وأغلق على نفسي كل أبواب الاجتهاد وانظر إلى سماء المستحيل أراك نجمة من دون الأنجم تدورين حول نفسك في فلك التيه .
أعود من تعبي مع تباشير كل صبح جديد لخزائن قلبي المذبوح على ناصية الوداع. أتوهم أن الطريق لم يعد طويل أفتح لنفسي فسحة أمل وافتح لك أبواب الغفران ومع انقضاء الوقت المتاح أراك تقبعين في زاوية الندم ، لا الحروب الدائرة رحاها تهمك ولا حنكة المحاربين تثني من عزيمتي.
أخيرا أنهض بعد السقوط الأخير، ألملم جراحي وأبدأ مراسيم عبور مسافة الألف ميل التي تفصل بيننا وأنت تعزفين منفردة سيمفونية الضياع.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire