vendredi 19 septembre 2014

رسم لأكبر المآسي .

بعد أن خلدت لنفسي وذبت في صمت المعنى انتصبت أمامي في ثوب الحداد وقفت على أطلالي منتحبة .
قالت:
عندما فكرت، أدركت أننا سنموت وأن الجرس لن يدق ثانية.العالم لم يعد يهمني ولا هم سيذكروني
الكبار منهمكون والساعة بيدك..كم هو الوقت؟
لن تقول أن الثورة ستبدأ.
لقد انتهت الثورة بموتك، ولما كنت نائمة، حكموا على المفتي بالإعدام.المحكمة في قصر كنت الأوحد فيه،
والجرس اخترق الصمت وتم إعلان الحكم...ولما تستيقظ ستعلن الحرب على نفسك من جديد.
يا لها من حياة، ويا لهم من أناس أو..آه مني أنا.
لم تتذمر يوما في حياتها مثلما تفعل اليوم ولا شعرت ذات يوم أنها غريبة والغرابة تجري في شرايينها مجرى الدم.هل يعقل أن تقول الحقيقة فيسقط سقف أو تسكت وتصمت حتى ترحل فيضاف للسقف سقف وتسقط جدرانها، أو تنتحل شخصية المغفل وهي تشعر بذكاء خارق يجتاحها فلا تكون من الأول إلا اسما ولا تنال من ثانية الوقت إلا اللقب ويبدأ العذاب..
بعدما أن استمعت إليها إلى النهاية تخلصت من نفسي وتشكلت ثانية من الفوضى قلت لها
ليس عذابا بل كل العملية هي استصلاح قلب لا يعرف إلا تسيير الدم وتوزيعه على الشرايين، عدا هذا فهو رسم لأكبر المآسي وكفي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire